قال عضو الأمانة العامة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال، إن النقابة ستنفذ إضرابًا عن الطعام يوم الخميس المقبل، كخطوة تضامنية ومساندة للأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 56 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري.
وأوضح نزال خلال الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى في سجون الاحتلال، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة اليوم الثلاثاء، أن القيق أول صحفي يعتقل على خلفية عمله الصحفي، رغم ما يحاول الاحتلال تسويقه من أنه معتقل بتهمة التحريض، مضيفا أن القيق فبعد 56 يوما من الإضراب يعاني من وضع صحي حرج.
وأضاف: جرى اليوم تسليم مذكرة للجنة الدولية للصليب الأحمر، تطالبها بضرورة متابعة حالة القيق الصحية بشكل متواصل، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه فورا.
واعتبر نزال محاولات الاحتلال تغذية الأسير القيق قسرا، عبر الفم والوريد، انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والأعراف الدولية المتبعة طبيا في كافة أنحاء العالم.
وقال: كانت هناك تحركات على الصعيد العربي، واجتماع للجنة الحريات في الاتحاد العام للصحفيين العرب، التي أقرت سلسلة من الفعاليات التضامنية، نفذ جانب منها في تونس ومصر، كما أن قضية القيق موضوعة على طاولة الاتحاد العام للصحفيين الدوليين، كما صدر وللمرة الأولى بيان من منظمة "مراسلون بلا حدود" أكد وقوفه إلى جانب الزميل محمد القيق.
من ناحيته، قال همام القيق شقيق الأسير محمد، إن ما يرد للعائلة عن صحة محمد غير مطمئن، ووضعه في غاية الخطورة، وهو غير قادر على الحركة والحديث، كما أنه أصبح يفقد بصره تدريجيا، وتعرض لالتهاب حاد لقلة السوائل.
وأوضح أن محمد يرقد في مستشفى العفولة ويناشد المؤسسات الحقوقية والمستويات الرسمية والشعبية بضرورة التدخل لإنقاذ حياته، تكثيف المساندة له، خاصة بعد أن تم اخضاعه لعلاج قسري ووضع الحقن داخل يده بالقوة.
بدوره، أشار رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إلى أن الأسير القيق دخل في غيبوبة مرات عدة، وهناك خشية من أن يصاب بنزيف دماغي، موضحا أن الأسير يرفض تناول المدعمات وهو مصرّ على الإضراب حتى يتم إطلاق سراحه.
وأوضح أن الهيئة رفعت التماسا للمحكمة العليا، وقد حددت جلسة في الخامس والعشرين من الشهر القادم وهو موعد بعيد، قد تحدث مضاعفات خطيرة، لذا نعمل قدر المستطاع للضغط على الاحتلال لتقريب موعد الجلسة.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان: اليوم هو استكمال للحملة الوطنية لإنقاذ حياه الأسير محمد القيق في اليوم الـ56 من الإضراب المفتوح، وما قامت به لجنة الأخلاقيات من تغذيته في العفولة، وعلاجه قسريا، مخالف للقوانين والأعراف الدولية.
وأكد الصحفي في شبكة أجيال الإذاعية يحيى حبايب ضرورة دعم الأسير الصحفي محمد القيق، والوقوف معه، مشيرا إلى أهمية إيصال رسالة للمجتمع الدولي، بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن القيق الذي يرفض تناول المدعمات وهو في وضع صحي خطير، وقد يستشهد في أية لحظة إذا لم يتم الإفراج عنه.
وقالت الصحفية شذى حماد نتضامن مع محمد لأن جميعنا معرض للاعتقال، بسبب نشاطنا الإعلامي، ونرفض هذه السياسية بحق الصحفيين الفلسطينيين.