الإثنين 24/10/1444 هـ الموافق 15/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كيّ الوعيّ ذاتيا ... انتحار... يوسف شرقاوي

بدايةً،يجب أن نشخص ما آلت الأمور اليه بضمير ، لأن مايميز الإنسان ،الضمير وليس العقل، فالضمير هو مايمنع الإنحراف وخاصة الإنحراف السياسي. من وحي المصلحة العامة،بغض النظر عن من يتضرر من الكلام الموضوعي والصادق، من واجبي أوضح ماهو مبهم لغاية هذه الأيام، لأن ماسمعته وما شاهدته من ممارسات من قبل رجال أمن فلسطينيين ،يحز بالنفس،وينم عن عقيدة لا اعتبرها سليمة تتغذى لكي نبقى لانميز مابين الغث و السمين. بصراحة ليس لاحد ان يمن علىينا بأنه هو من ادخل السلطة الى غزة والضفة،السلطة ادخلت نتيجة توافق دولي،مستندة الى فلسفة اكبر من تفكرينا جميعا،وقع الجميع في هذا الفخ، استندت فكرة السلطة الى ثلاث خطوط عريضة برعاية العدو الأول للشعب الفلسطيني ونبيّ الصهيونية الحديثة "شيمون بيريز" وهذه الخطوط هي: -سياسة،اي تحويل الضحية الى جلاد يقلد الجلاد وهو سجين، مهان،ذليل،تم اغراء الضحية بفترة 5 سنوات انتقالية ليقبل بهذا الدور الموكل اليه،والذي هو "مراسم سلطة ،وهمية،ادارية ،خدماتية" مقابل الإعتراف بشرعية وحق "اسرائيل بالوجود" وهنا اود أن اكرر ما اذكره دائما،عى لسان حقوقي بريطاني"مجرد اعتراف الفلسطينيين بحق وشرعية اسرائيل بالوجود من حق اسرائيل اغتصاب فلسطين" تنويه هنا للأمانة :جرى اعتراف مقابل ماسلف "اعتراف اسرائيلي بشرعية تمثيل م،ت،ف للفلسطينيين فقط،وليس بحقوق الفلسطينيين،هنا يلزم تعمق في تحليل مامعنى الإعتراف الإسرائيلي ب"م، ت،ف" -اقتصاد،ان نكون حديقة خلفية للنفايات الإقتصادية ،ليترسخ في ذهن الضحية انها دونية ذليلة لاتتحسن الا"السقاية،والتحطيب،والخدمة" مع ارتباط عميق وواسع لدورة المال الإسرائيلي"اتفاقية باريس الإقتصادية" صنفنا فيها الى مصطلح "غلاف اقتصادي" اي تمويل الإحتلال بشرائنا البضائع الإسرائيلية. -استيطان،وهذا ماكتبه واوضحه نتياهو، في كتابه "مكان تحت الشمس " يقول:"لامعنى لوجودنا في الساحل بدون ،يهودا والسامر" وهذا ماقتل "رابين" الوجه الحقيقي لاسرائيل "المستوطن قتل رابين" المتطرف"ايجال عامير" علما أن رابين هو الآخر متطرف ،من "البالماخ" سليلة" الهاجاناه" -هناك توافق اقليمي على سيادة اسرائيل في المنطقة مدعوم من رأس الشر العالمي امريكا وهنا يجب التوضيح،بالإستناد الى تجارب الإستعمار في القرن الماضي وخاصة في افريقيا في القرن الماضي كان الإستعمارين البريطاني والفرنسي،يستعمرون معظم افريقيا،وكان يسمون رؤساء دول وكانوا يستقبلونهم في" 10 داوننغ ستريت"و"قصر الإليزيه" و "هيئات الأمم المتحد"بمراسم رؤساء دول، برع اعلام دولهم "وبمراسم حرس شرف" وكانوا ينهبون ثرواتهم،هنا في فلسطين لايوجد ثروات ،يوجد أرض تعترف امريكا واسرائيل بالسلطة شكلا،ويستقبلونها كذلك بمراسم مع علم فلسطين،لكن يجري نهب الأرض واستعمارها ،واذلال سكانها الأصليين. اسرائيل ليست جندي،او دبابة،او دولار، او مستوطن، او شارع التفافي،اوجدار فصل عنصري،اسرائيل مفهوم كبير جدا،تتسرب ثقافتها الإستعمارية الى نخاع عظامنا ، اسرائيل"نظام فصل عنصري بامتياز" عدم تحليلنا منطقيا لدور اسرائيل في المنطقة لأجل كيّ وعينا الجمعيّ ،ذاتياً. لكن شأنها شأن اي استعمار ستهزم،وستكون هزيمتها مدوية،لكن لكل قاعدة شواذ ستهزم بتربية اجيال تبدأ التربية من الأسرة بأن لانعود أطفالنا على النفاق وعبادة الرموز في المدرسة ،ببرنامج يليق بنا كشعب حيّ يؤمن بالثقافة ،وتحرير العقل من "الخشبية" الثقافية،والفكرية،والدينية ثقافة الأساطير. في الشارع والمجتمع لبناء الإنسان،كل الرسالات السماوية ،عملت على بناء الإنسان اولا،وكذك ثورات التحرر الوطني ، استندت الى تحرير الإنسان قبل الأرض، من العبودية،والرق،والأقنان،والإقطاع والقيصرية،وظلم الكنيسة ،والمسجد،والحزب الشمولي الحاكم. فمن هنا لايحق لأحد بأن يمن على أحد بقوله: نحن من ادخلنا السلطة الى الضفة ،أو غزة،هناك كلام جارح تعبويّ،يستند الى فكر "اسحق رابين" عندما شرح عمق نظريته"سأجعلهم يتصببون عرقا،ويتصارعون،لنعرف كيف نسوق اجيالهم وتحويلهم الى عبيد" ملاحظة: قد يستيقظ الإنسان في يوم ما، ليجد نفسه عبدا،لكن من العار ان يقبل بالعبودية. المشروع الإسرائيلي المعد لنا مسبقا "حكم اداري،خدماتي،وظيفي، يشمل السكان فقط،اعده "الياهو بن ساسون" وخير دليل على ماسلف"الإستيطان"فهل نوسع زاوية النظر ونعود الى مربع التحرر الوطني ،قبل فوات الأوان؟

2016-01-26