اشار العميل السوفياتي السابق “إيغور أتامانينكو” الى انه يملك دليلاً على أن الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين تجسس على الزعيم الصيني “ماو تسي تونغ” بين آخرين بتحليل برازه، وذلك بهدف رسم تصور عن حالته النفسية.
ولفت العميل بحسب ما نقله الصحافي في موقع “بي بي سي” ستيفن روزنبيرغ الى ان هذه التجربة كانت سرية للغاية فضلاً عن أنها فواحة الرائحة.
وزعم أتامانينكو أن الجواسيس السوفيات استخدموا هذا النظام في كانون الأول عام 1949 لتقييم الزعيم الصيني ماو تسي تونغ خلال زيارته لموسكو. وأوضح أنهم نصبوا مراحيض خاصة لماو لم تكن متصلة بالمجاري بل بصناديق سرية.
وتابع اتامانينكو انه وعلى مدار 10 أيام كان ماو يأكل ويشرب ويتم إرسال برازه للتحليل، وبعد الانتهاء من دراسة وتحليل مخلفات الزعيم الصيني تردد أن ستالين قلل من أهمية فكرة توقيع اتفاقية معه.
ونقل الموقع عن تقارير إعلامية روسية، ان الشرطة السرية في عهد ستالين أنشأت في أربعينيات القرن الماضي إدارة خاصة هدفها الحصول على عينات من براز الناس، وكان الهدف الطموح تحليل عينات من براز الزعماء الأجانب.
وفي السياق زعم أتامانينكو اكتشاف هذا المشروع غير العادي بينما كان يجري بحثا في أرشيف الاستخبارات الروسية، وقال: “في تلك الأيام لم يكن لدى السوفيات وسائل التنصت التي بحوزة أجهزة الاستخبارات اليوم”.
وتابع “لذلك توصل المتخصصون لدينا لأكثر الوسائل غرابة لاستخراج معلومات عن شخص”.
ولفت اتامانينكو الى أنه جرى تكليف “لافرينتي بيريا” المسؤول المخلص لستالين، بالمسؤولية عن المعمل السري، مضيفاً “على سبيل المثال، لو رصدوا معدلات عالية من حمض التربتوفان الأميني فإن ذلك يعني أن الشخص هادئ ويمكن التفاهم معه”.
اما نقص البوتاسيوم في البراز، بحسب العميل السابق فهو مؤشر على أن الشخص عصبي ويعاني من الأرق.
الى ذلك ذكرت صحيفة كومسومولسكايا برافدا، وهي واحدة من أكثر الصحف شعبية في روسيا، أن خليفة ستالين نكيتا خروتشوف ألغى المشروع وتم إغلاق المعمل.