للمرة الأولى منذ سنوات، تفرض إسرائيل حظر التجول شبه التام على مداخل رام الله ومخارجها. وتشير التقديرات إلى أن هذه هي رسالة إلى السلطة الفلسطينية بسبب مشاركة ضابط من الأمن الوقائي في هجوم على جنود إسرائيليين
وجاء في تقارير اعلام عبرية انه للمرة الأولى، منذ اندلاع موجة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل، تفرض إسرائيل اليوم أمر لإغلاق مداخل مدينة رام الله. وجاءت هذه الخطوة كرد لعدة حوادث إطلاق النار وقعت في المنطقة مؤخرا، ولا سيما، الهجوم الذي نفذه، أمس، أمجد سكري، وهو ضابط في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، عند نقطة تفتيش شمال المدينة.
في هذه الأثناء يُسمح لسكان رام الله وكبار موظفي السلطة الفلسطينية بدخول المدينة فقط. هذا ويسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى المدينة لأسباب إنسانية ولتنقل الفلسطينيين في المدينة، بمحور 60 وفي الطرق الجانبية كالمعتاد.
بالأمس، نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان باللغة العربية، إدانة ضد حركة فتح التي نشرت إعلانا جاء فيه: "تزف إلى العلى شهيدها البطل امجد جاسر أبو عمر"، وأشارت إلى عمليته بأنها "عملية بيت إيل البطولية." وأدان جندلمان أيضا الشرطة الفلسطينية لاعتبارها منفذ العملية أنه "الشهيد البطل".
وقال وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون اليوم إلى راديو إسرائيل إنه خلال المحادثات التي جرت ليلا بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية، أدان الجانب الفلسطيني حادثة إطلاق النار التي نُفذت أمس. وقال يعلون: "هذه ليست سياسة الفلسطينيين، ولكن بالتأكيد نحن نطالبهم بتقديم تفسيرات وتفتيش موظفي الأمن الوقائي وحاملي الأسلحة لديهم".
يثير الطوق الأمني الاهتمام على ضوء التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الأركان الإسرائيلي غادي أيزنكوت في مؤتمر علني تناول المسائل الأمنية في تل أبيب. وقال أيزنكوت: "سيشكل فرض حظر التجول والحصار خطأ جسيما – لأنه سيعمل ضد المصالح الإسرائيلية".
وأضاف: "عندما يخرج 120 ألف عامل فلسطيني للعمل كل يوم، سيشكل هذا عامل كبح و مصلحة إسرائيلية". وأوضح أنه طالما يأمل الفلسطينيون بالعيش حياة كريمة، فإن احتمالية الهجمات ستنخفض.
يؤاف شاحام