السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
دعوا الإنتفاضة تنتصر...يوسف شرقاوي

في كل جولة يخوضها شعبنا مع الكيان الصهيوني،تخرج في المجتمع الإسرائيلي اصوات تدعوا الى الإلتفاف حول الجيش ومساندته تحت شعار"دع الجيش ينتصر". إن هذا الشعار ينم عن تناسي كل تناقض في المجتمع الصهيوني،والتفافه حول الجيش،علما أن نسبة كبيرة جدا على يقين بأن هذا الجيش،هو جزء اساسي في المشروع الإستعماري العالمي،وهو رأس حربة المشروع،للدوس على رؤوس شعوب المنطقة واذلالها،لتأمين الربح المادي لمنظومة الإستعمار العالمي،عبر المهمة الأساسية لوظيفة هذا الكيان الا وهي شن الحروب في المنظقة ،واختبار الأسلحة الأمريكية والغربية الحديثة،واليوم يثبت صحة قولنا بإعلان جنرال اسرائيلي ان "امريكا تساهم بتمويل المنظومة الصاروخية المضادة للصواريخ حول قطاع غزة". عودة على بدء،يجب ان نعترف اننا هنا في فلسطين يحكمنا نظام لايختلف ابدا على اي نظام عربي"نظام لاديمقراطي" لايؤمن بتفجير طاقات الشعب لتنظيم صفوفة،من اجل حرب شعبية طويلة النفس،هذا الطراز من الحروب،الذي ثبت نجاعته في الإنتصار على جيش دولة مدجج بالسلاح المتدفق عليه من امريكا والغرب،فما بالك بجيش يمتلك دولة حسب نظرية بن غوريون،ماقبل عام 1948،من خلال أن تكون اسرائيل بجيشها ومجتمعها دولة مبادرة في المنطقة. هنا في فلسطين تخرج علينا اصوات تدعوا بكلام حق"وهو ليس بحق" كعدم "عسكرة الإنتفاضة" والتنسيق الأمني المقدس" والمفيد لاستمرار الحياة ،متناسين "اتفاقيات جنيف،وخاصة الرابعة" بأن الشعوب التي ترزح تحت الإحتلال معفية"من التنسيق مع من يحتلها،ويبطش بها،مستند هذا القرار الى حق الشعوب بمقاومة الإحتلال ،بل بواجبها بمقاومة الإحتلال. إن معزوفة التنسيق الأمني،وعسكرة الإنتفاضة،وعدم الإنجرار الى ملعب الإحتلال للنيل من الإنتفاضة والشعب،هي مصطلحات لتسطيح وتبسيط الصراع مع المحتل،يجب ان لاتنطلي على مجتمعنا،وشرائحه البسيطة،وهذا مهمة المثقفين،ووسائل الإعلام "العضوية" المرتبطة باهداف شعبها بالتحرر ، وسائل الإعلام غير الربحية "سلطويا"والتي لاتمارس "البروباغندا" بحق شعبها،من أجل تضليله ،أجهزة الإعلام التي تكشف "زيف"نخبنا السياسية المتضاربه مصالحها مع مصالح شعبها"هذه النخب التي تمارس الثورة المضادة بلا خجل.نخب وأدوات "القهر" المسموعة والمرئية. هذه الإنتقاضة الهادفة الى صيانة القضية عبر ثلاث اهداف اساسية علاوة على التحرر من ربق المحتل. -كنس اللإستيطان من الضفة ومنع تهويدها -صيانة حق العودة الى مدننا وقرانا في فلسطين "الإنتدابية" -تشديد الخناق حول عنق الإحتلال "المقاطعة" "BDS" اتركوا الإنتفاضة وشأنها ودعوها تنتصر

2016-02-02