الأربعاء 11/5/1446 هـ الموافق 13/11/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
'داعشي' قتل قبل عام وعاد ليهدد من يريد مصادرة منزله

أفادت تقارير إعلامية أن المتشدد الأسترالي، خالد شروف، الذي أعلن عن مقتله في سوريا العام الماضي، أرسل تهديدات بالقتل لأشخاص في أستراليا بعد محاولات من لجنة مكافحة الجرائم في مقاطعة نيو ساوث ويلز مصادرة منزله في سيدني.

ونقلت مؤسسة "نيوز كورب" الأسترالية عن مسؤول في السلطات الأمنية قوله إن المقاتل في صفوف داعش خالد شروف "على ما يبدو كان يريد تعزيز خبر مقتله"، قبل أن يطلق التهديدات الأخيرة.

وكان يعتقد أن شروف قتل إلى جانب زميله محمد العمر بقصف صاروخي من طائرة دون طيار في يونيو 2015 في سوريا.

ولم يكن مقتل شروف مؤكدا في البداية، خصوصا بعد العثور على جثة العمر، إلا إن ابنته قالت لاحقا إن والدها قتل.

على أن أنباء تكشفت الأسبوع الماضي، أفادت بأن أرملة شروف، تارا نيتلتون، توفيت جراء مضاعفات عقب عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية في سبتمبر الماضي في مدينة سوريا.

ويعتقد أن تارا لحقت بزوجها إلى مدينة الرقة، حيث اصطحبت أولادها معها وانضمت إليه في العام 2014.

وطالبت والدتها كارين نيتلتون السلطات الأسترالية ببذل مساعيها من أجل استعادة أبناء شروف وتارا الخمسة وحفيدها من الرقة، المعقل الرئيسي لداعش في سوريا.

وكان شروف نشر في أغسطس 2014 صورة على صفحته في تويتر لابنه وهو يحمل رأسا مقطوعا لأحد الجنود السوريين، وهي الصورة أثارت ضجة في العالم.

أما ابنته الكبرى التي كانت في الثالثة عشر من عمرها فقد تم تزويجها إلى صديقه العمر العام الماضي وأنجبت له طفلة في سبتمبر الماضي.

ووصفت نائبة زعيم المعارضة الأسترالي تانيا بليبرسك المواطن الأسترالي شروف بأنه رجل "بغيض" ومن أسوأ الرجال في العالم بعدما ترك بلاده للانضمام إلى تنظيم داعش.

وقالت إن الأنباء الأخيرة، التي أشارت إلى أنه لايزال على قيد الحياة، "إذا ما كانت صحيحة فإنها تفيد بأنه أسوأ مما كنا نعتقد".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، إذا كان الشروف مازال حيا فإن هذا يبين افتقاره للاهتمام بحياة أولاده الخمسة.

وقالت بيشوب إن الحكومة الأسترالية لم تتمكن من تأكيد مقتل شروف، لكنها أظهرت "فزعا" مما تناقلته وسائل الإعلام عن كونه على قيد الحياة ويهدد الآخرين.

2016-02-14