رام الله- شاركت مؤسسة "سوا" في الاجتماع التشاوري الإقليمي السادس لخطوط نجدة الطفل بالمنطقة العربية، الذي عقد بالتعاون والتنسيق بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة "تشايلد هيلب لاين" الدولية، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور ممثلي الجهات المعنية بالطفولة، وخطوط مساندة الطفل في الدول الأعضاء، فضلاً عن المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الطفل، وعدداً من الأكاديميين والمؤسسات البحثية والقطاع الخاص.
واكد المستشار القانوني لمؤسسة سوا المحامي جلال خضر، والذي مثل المؤسسة في الاجتماع الإقليمي أن الهدف من المؤتمر هو تعزيز الوعي بخطوط مساندة الطفل كأداة لحماية وتعزيز حقوق الأطفال، وتقديم الدعم والمشورة للمعنيين، وتوفير بيئة آمنة للأطفال تساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم وإيجاد الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجههم، حيث تعمل خطوط نجدة الطفل على تقديم الاستشارات القانونية والمساندة النفسية والاجتماعية للأسرة من خلال تلقى المكالمات الهاتفية، ووضع خطط التدخل تساعد المتوجه في ايجاد الحل المناسب له.
وذكر خضر أن المؤتمر ناقش عمل خطوط الطفل من منظور أهداف التنمية المستدامة، ودور هذه الخطوط في حماية الأطفال من جميع أشكال العنف، إضافة لدور الأنظمة الوطنية في دعم خطوط مساندة الطفل، وبحث أفضل السبل في الوصول إلى الأطفال من خلال نظم الاتصالات.
وأضاف خضر أن الاجتماع التشاوري الإقليمي ناقش طرق ومناهج تعزيز دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالتعاون مع خطوط مساندة الطفل، وعمل خطوط مساندة الطفل في ظل النزاعات وظروف عدم الاستقرار بهدف تطوير خطط للطوارئ وآلية الوصول بالخدمات للأطفال في مخيمات اللاجئين والنازحين، وكيفية الاستفادة من دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسهيل ودعم عمل خطوط مساندة الطفل، كذلك كيفية تطوير جودة البيانات الخاصة بخطوط مساندة الطفل كأداة رقابة على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وقد شاركت فلسطين بورقتي عمل خلال المؤتمر، قدمهما المحامي جلال خضر عضو المجلس الاستشاري للتكنولوجيا الجديدة في الشبكة العالمية لخطوط الطفل، حول تقييم اثر خطوط مساندة الطفل، والتكنولوجيا الجديدة في دعم الخطوط ، وأخرى حول عمل خطوط الطفل في ظل الصراع والعنف، تحدث فيها حول عمل سوا في اوقات الطوارئ والأزمات، وخاصة عمل خط حماية الطفل الفلسطيني 121، كخط طوارئ يعمل 24 ساعة في الحروب الثلاثة الأخيرة التي شنت على قطاع غزة، والهبة الجماهرية في القدس والضفة.
وأوضحت المدير التنفيذي للشبكة العالمية لخطوط الطفل شيلا دونوفان أن تعمل في كافة المجالات بهدف حماية الأطفال من كافة أشكال العنف والانتهاكات، ومنها الاستغلال الجنسي والاتجار بالأطفال وختان الاناث، كما تعمل في كافة المجهودات التي تعلي مصلحة الطفل.
وأشارت مدير إدارة المرأة والأسرة و الطفولة السفيرة إيناس مكاوي ، إلى أن وضع الطفولة العربية بحاجة إلى إلقاء الضوء عليها بصفة مستمرة، لذا عقد المؤتمر بهدف رفع الوعي بخطوط مساندة الطفل كأداة لحماية وتعزيز حقوق الأطفال، وتقديم الدعم والمشورة للمعنيين، وتوفير بيئة آمنة للأطفال تساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم وإيجاد الحلول للمشاكل التي تواجههم.
وأضافت مديرة إدارة المرأة والطفل أن الاجتماع الإقليمي لخطوط مساندة الأطفال جاء تنفيذا لتوصيات الدورة الحادية والعشرين للجنة الطفولة العربية، ويعد خطوة فاعلة في تأكيد حماية الأطفال وإنقاذهم مما يتعرضون له من عنف وإيذاء، كما يمثل نقطة تحول كبيرة في تأكيد أحقية الطفل في حماية نفسه والتعبير عن مشاكله، مشيرة إلى أهمية حماية الأطفال من مخاطر استغلالهم خاصة بتجنيدهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن خط حماية الطفل الفلسطيني 121، يمثل فلسطين في الشبكة العالمية لخطوط الطفل والتي تمثل 178 خط بالعالم، وقد مثلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمدة عامين في الشبكة العالمية لخطوط مساندة الطفل والتي مقرها هولندا.