كشف المُحلل الإسرائيليّ للشؤون الأمنيّة، يوسي ميلمان، من صحيفة (معاريف) العبريّة، النقاب عن أنّ شركة (AGT) السويسريّة، التي أنشأها ويتبوأ منصب مديرها العام رجل الأعمال الإسرائيليّ-الأمريكيّ ماتي كوخافي، فازت بعقد بملايين الدولارات لبناء مشاريع للحفاظ على الأمن الداخليّ في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة (THE JERUSALEM POST) الإسرائيليّة عن وجه آخر من أوجه التقارب بين الدول العربيّة الخليجيّة وإسرائيل، لافتةً إلى أنّ طريق الحرير الجديد، المتّجه من أوروبا نحو دول الخليج، بات أحد الأعمدة الرئيسية للعلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وذلك بعدما تحولّت الموانئ الإسرائيلية إلى ممر للبضائع الأوروبية نحو الأسواق الخليجية.
وشدّدّت الصحيفة على أنّ المعطيات الجديدة هي إحدى أهم الفوائد التي تجبيها إسرائيل من استمرار الحرب في سوريّة، وتمكنها من أن تلعب دورًا أساسيًا كممر لأوروبا باتجاه دول الخليج. ونقلت عن نائب وزير التعاون الإقليمي في الحكومة الإسرائيلية، أيوب قرا، قوله إنّ الدولة العبريّة لا تكتفي بالواقع القائم، بل تعمل على توسعة محطات شحن البضائع الإسرائيلية باتجاه الخليج بسبب زيادة الطلب على إمرار الشاحنات من إسرائيل باتجاه الدول الخليجية.
وتابع نائب الوزير الإسرائيليّ قائلاً إنّه بسبب الحرب الأهلية في سوريّة، باتت إسرائيل في السنوات الأخيرة الجسر البريّ الرئيسيّ بين بعض دول أوروبا والعرب.
من ناحيته قال المتحدث باسم الوزارة رافي شامير، إنّ هذه المعطيات تشير إلى أنّ الدول الأوروبيّة والعربيّة على حدٍّ سواء تنظر إلى إسرائيل باعتبارها الممر الأفضل لترانزيت البضائع والأكثر أمنًا، ما يعني أنه في حال انتهاء الحرب السورية، فستبقى الموانئ الإسرائيلية فعالة في هذا الاتجاه.
كما كشف النقاب عن أنّ قائد سلاح الجو الإسرائيليّ الأسبق، الجنرال في الاحتياط، إيتان بن إلياهو، كان يعمل في الشركة، التي تقوم بتشغيل كبار القادة السابقين في الشاباك الإسرائيليّ وفي شعبة الاستخبارات العسكريّة بالجيش الإسرائيليّ (أمان)، كما أنّها أقامت شركة أخرى تُسّمى (لوجيك) في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب.
وأكّد على أنّ أكثر من 10 شركات أمنيّة إسرائيليّة خاصّة وأخرى تابعة لوزارة الأمن، كثفّت في الفترة الأخيرة عملها في دولٍ عربيّةٍ وإسلاميّةٍ، لا تُقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسيّة. كما كُشفت معلومات خطيرة عن شركة أمن إسرائيليّة تحرس العديد من المؤسسات العربيّة وتُقدّم الحراس الشخصيين لكثير من المسؤولين العرب على مدى الوطن العربيّ من مراكش للبحرين، وأنّ شركة (G4S) الأمنية التي تنتشر في العالم العربي تساند الاحتلال الإسرائيلي.
ويؤكّد أحدث تقرير للشركة، كما أفادت صحيفة (غلوبس) الإسرائيليّة، المختصّة بالشؤون الاقتصاديّة، على أنّ الشركة تحقق نموًا عضويًا في الشرق الأوسط، يفوق 10 بالمائة (باستثناء العراق حيث زادت النسبة)، وهذا أداء ممتاز في المنطقة. ويضيف التقرير: تُواجه الشركة تحدّيات بسبب نقص في توريد العمالة وبيئة الأعمال بشكل عام في دبي، التي أثّرت على أعـمالها التجارية في مجال أنظمة الأمن، لكنّها نجحت في الفوز بعقود (مثل مطار دبي) وفي تقديم الخدمات الأمنية خلال الأحداث المهمة.
وتكشف المعلومات عن أنّ هذه الشركة تقدم خدمات أمنية في مصر والأردن والمغرب، وخدمات خاصة للمطارات في العراق وكردستان والإمارات العربية المتحدة، وظهرت أدلة قاطعة على دورها في مساندة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للضفة الغربية، وهو ما يؤكده موقع الشركة (G4S إسرائيل) الرسميّ على الإنترنت الذي يؤكد بأنّها تعمل فيسجون يوجد فيها سجناء أمنيين، اتضح أنهم سجناء سياسيون فلسطينيون.