أكدت عائلة الاسير المحرر عمر النايف 52 عاما من بلدة اليامون غرب مدينة جنين اغتيال نجلها داخل مقر السفارة في بلغاريا.وقال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادات ان طاقم السفارة عثر على النايف ملقى في حديقة السفارة، وكان على قيد الحياة وعلى وجهه اثار دماء، وتوفي خلال نقله للمشفى داخل مركبة الاسعاف.وأوضح ان الخارجية تتابع عبر السفارة ظروف الوفاة.
واكدت عائلة الاسير المحرر عمر نايف والمقيم في بلغاريا منذ سنوات تلقيها نبأ اغتيال نجلها داخل السفارة في بلغاريا.
وكانت دولة الاحتلال طالبت قبل أشهر بلغاريا بتسليمها عمر الذي نفذ عملية قتل مستوطن قبل سنوات، ومنذ ذلك الحين وهو يحتمي داخل السفارة الفلسطينية.
وكان القيادي في الجبهة الشعبية عمر نايف زايد من بلدة اليامون غرب مدينة جنين قد تعرض قبل عدة أشهر للملاحقة من مخابرات الاحتلال التي طالبت السلطات البلغارية بتسليمه، ما حدا به للجوء لسفارة فلسطين طلبا للحماية.
وكانت قد افادت هيئة شؤون الاسرى والمحررين في 17 كانون اول من العام الماضي 2015، أن اسرائيل ومن خلال النيابة العسكرية الاسرائيلية وجهت رسالة يوم 15/12/2015 عن طريق سفارة فلسطين في بلغاريا الى وزارة العدل البلغارية تطالب فيها بتسيلم الاسير المحرر عمر زايد نايف الى الاسرائيليين باعتباره "هارب من العدالة" ومحكوم بالسجن المؤبد، مستندة بذلك الى اتفاق دولي بينهم بتسليم ما يسمى (المجرمين).وقالت هيئة الاسرى إن النيابة البلغارية تطالب بوضع عمر بالحجز لمدة 72 ساعة الى حين اتخاذ القرار بالمحكمة السريعة لتسليمه الى اسرائيل.وتعتبر اسرائيل أن قضية عمر النايف فاعلة قانونيا الى غاية 2020 اي لمدة ثلاثين عاما من تاريخ محاكمته او هروبه.وقالت الهيئة إن الاسير عمر النايف لم يسلم نفسه للحكومة البلغارية، معتبرا أن هذا الاجراء غير قانوني ولأهداف سياسية، خاصة انه اعتقل في مدينة القدس قبل اتفاقيات اوسلو عام 1986، وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد، وبعد اربع سنوات من مكوثه في السجن اعلن اضرابا عن الطعام، وبعد اربعين يوما من الاضراب تم نقله الى احد المستشفيات في مدينة بيت لحم.وفي تاريخ 21/5/1990 هرب عمر من المستشفى وتمكن من الاختفاء حتى تمكن من الخروج من الوطن، وعاش متشردا في الدول العربية الى غاية 1994 حيث سافر الى بلغاريا واستقر هناك، وقد تزوج ولديه ثلاثة اطفال، وزوجته واولاده يحملون الجنسية البلغارية ولديه اقامة دائمة في بلغاريا.