أحيانا بعض الكلمات تجول بخاطر الانسان، وترغب مشاعره بالبوح بها إلا أن الإفصاح عنها ليس بالهين في ظل ما نعيش بواقع تحفه المخاطر من كل صوب وحدب، وبالتالي أصبحنا على النقيض من أنفسنا، نرغب ولا نفعل مع علمنا بأن عدم الكلام يدخلنا في دوائر ربما يمكننا الإطلاق عليها بالجبن والخنوع، فكيف لا وأنت لمجرد خلاف بسيط مع أي أحد أصبحت لا تأمن على نفسك ولا مالك ولا أولادك...
الموضوع يا سادة ليس بالفزورة التي لا حل لها، ولا بالبئر الذي لا قاع له، المسألة وبكل بساطة لا بد من تشديد قبضة القانون وبالذات على بعض من يمثل القانون، لا يجوز أن يكون هنالك من يمثل القانون بفرض الأمن والأمان للمواطنين وبنفس الوقت يستخدمه كأداة في ترويعهم إذا أقتضت جاحته لذلك، أي أصبحنا مرغمين على فرض التحية لمن يحمينا ويجلدنا بآنٍ واحد.
ومن أجل التخلص من هذا، ومن اجل الحصول على كافة حقوقنا كما نقوم وعلى الدوام بأداء واجباتنا على أكمل وجه، لا بد من السير قدما كلٌ في طريقه لنيل حقه مهما كلف الأمر، وعلى الرغم أيضا ممن كان الطرف المقابل، نعم، إن أردت أن تنعم بحياة كريمة لا تضع كرامتك تحت قدميك وتغض النظر عنها، لا تسقط وإن حدث فقُم وأعد المحاولة، وأعلم أن الحق حق مهما طال الزمن والباطل لا بد له من زوال، وأمضي دوما الى حيث ما أنت مقتنع وستكون النتائج حليفك، هذا وعد الله لعباده.