القدس: سلام خضر:
أشاد القيادي في حركة فتح الاعلامي والباحث السياسي رامي الغف بترشيح الأرجنتينى "ادلفو بيرز اسكيفيل" للقائد الفلسطيني الفتحاوي الاسير مروان البرغوثى والذي يقبع فى سجون الاحتلال الإسرائيلى منذ أكثر من 14 عاما، لجائزة نوبل لعام 2016 هو انتصارا لنضال الشعب الفلسطينى المشروع والعادل، مشيدا في الوقت ذاته بالدور الوطني الكبير للقائد مروان البرغوثى ولكافة أسرانا البواسل فى الدفاع عن قضيتهم العادلة.
ونوه القيادي الفتحاوي إلى أن الترشيح يعد إنتصارا لعموم الشعب الفلسطيني بشكل عام وانتصارا للحركة الوطنية الأسيرة بشكل خاص، وباعتراف الرأي العام العالمي بقضيتهم، باعتبارهم سفراء لنيل حرية للقضية الفلسطينية.
وقال القيادي الغف أن ترشيح القائد البرغوثي يعد أمر في غاية الأهمية كونه مناضل من أجل الحرية باعتراف العالم من خلال بعض الشخصيات الهامة باعتباره رمز فلسطيني.
وأضاف القيادي الغف أن القائد مروان البرغوثي ما زال القيادي الذي يحظى بشعبية واسعة وحضورا عربيا واسلاميا رغم اعتقاله الذي استمر 14 عاماً، ومحاولات إسرائيل حجب صوته عن الساحة الفلسطينية.
وحول الحشد الشعبي الداخلي وخاصة في حركة فتح لترشيحه لهذه الجائزة، أوضح الغف أنه على القيادة الفلسطينية متمثلة بالرئيس أبو مازن وقيادة حركة فتح والفصائل والقوى والأحزاب الوطنية والاسلامية، الالتفاف حول ترشح البرغوثي باعتباره المرشح الوحيد فلسطينياً لنيل الجائزة.
وعن دلالات ترشيح المناضل البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام، قال الغف، إن أهم دلالة هو الاعتراف الأممي والدولي بالنضال الشرعي الفلسطيني ضد الاحتلال.
وأكد الغف أن القائد مروان البرغوثي هو من أسس كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية وفي غزة، وبالتالي هذا الترشح يؤكد على شرعية المقاومة الفلسطينية التي هدفها في الأساس سلمي بتحرير الأرض.
وَاردف القيادي الغف ينبغي على القيادة الفلسطينية العمل من أجل إطلاق سراح البرغوثي وكافة أعضاء المجلس التشريعي وكل أسرانا البواسل، كمقدمة لتبيض السجون من كافة الأسرى.
وطالب الغف بتجنيد شعبنا لعلاقاتهم مع العالم، لدعم ترشح مروان لنيل جائزة نوبل، وضرورة دعم أحرار وشرفاء وثوار العالم والأشقاء العرب كذلك لأمر ترشحه.
وجاء ترشيح الأرجنتينى الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1980 انتصارا لنضال الشعب الفلسطينى وتعبيرا عن القضية الفلسطينية وشرعية الكفاح الوطنى الفلسطينى لاسترداد حقوقه المسلوبة.
وأعلن إيسكيفيل، الحائز على جائزة نوبل للسلام، وأحد أعضاء اللجنة الدولية العليا لحرية مروان البرغوثى والأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، عن ترشيحه للزعيم الفلسطينى مروان البرغوثى لنيل جائزة نوبل للسلام.
وتأتى مبادرة الترشيح هذه مع اقتراب دخول القائد المناضل مروان البرغوثى مهندس انتفاضة الأقصى وأمين سر حركة فتح فى الضفة الفلسطينية حين اعتقاله وعضو لجنتها المركزية والنائب فى المجلس التشريعى وعضو المجلسين الوطنى والمركزى عامه 14 فى سجون الاحتلال الإسرائيلى منذ اعتقاله من قبل إسرائيل خلال اجتياح القوات الإسرائيلية لمدينة رام الله.
وقضى القائد مروان البرغوثى ألف يوم فى التحقيق والعزل الانفرادى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلى ثم نّقل إلى العزل الجماعى فى سجن هداريم حتى اليوم، ويكون البرغوثى قد قضى ما مجموعه 21 عاماً فى الأسر حتى الآن، منها 7 قبل إقامة السلطة الفلسطينية كما تعرض خلال تلك الفترة للمطاردة والإقامة الجبرية ثم للاعتقال الإدارى والإبعاد لمدة 7 سنوات.
وقدم "إيسكيفيل" نسخة عن أوراق ترشيح البرغوثى لنيل الجائزة إلى سفير فلسطين لدى بلاده الأرجنتين، حسنى عبد الواحد، وذلك يوم الجمعة.
واعتبر أن ترشيحه للبرغوثى هو تعبير عن تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين وأن هذه خطوة أولى يجب البناء عليها لحشد الدعم لترشيح البرغوثى للحصول على جائزة نوبل للسلام، وأكد أنه سيستمر فى دعمه اللامشروط لنضال الشعب الفلسطينى من أجل الحرية والاستقلال والتوصل إلى حل سلمى ينهى الاحتلال الإسرائيلى، ويضمن العيش بسلام لكافة دول المنطقة.
وكان إيسيكفيل قد التقى المحامية زوجة القائد الفلسطينى فدوى البرغوثى فى الأرجنتين العام الماضى باعتبارها رئيس الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثى والأسرى الفلسطينيين وأعرب عن تضامنه ودعمه ومساندته لحرية الشعب الفلسطينى ونضاله ولحرية البرغوثى كرمز للحرية.
وكان أعلن عن تشكيلها خلال اطلاق الحملة الدولية فى 2013 من زنزانة الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا بالتعاون بين الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثى فى فلسطين ومؤسسة كاثرادا فى جنوب افريقيا، وهى الحملة الدولية الأولى التى تطلق للمطالبة بحرية الأسرى الفلسطينيين بإلهام مباشر من حملة الحرية لمانديلا وبناء على توصيات اللقاء الدولى "الحرية والكرامة" الذى عقد فى مدينة رام الله فى 27 و 28 أبريل 2013.
ويذكر أن النائب الأسير مروان حسيب البرغوثي ولد في 6 حزيران - يونيو 1958، في قرية كوبر قرب رام الله، وقد التحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وهو في سن السادسة عشرة، وعند بلوغه الثامنة عشر أواخر عام 1978، القت قوات الإحتلال الصهيوني القبض عليه وزجته في السجن لمدة أربعة سنوات، وبعد إنتهاء محكوميته التحق البرغوثي بجامعة بيرزيت بالضفة الغربية، حيث ترأس مجلس الطلبة في الجامعة ودرس العلوم السياسية والتاريخ.
وقد تعرض مروان البرغوثي إلى أكثر من محاولة اغتيال ونجا منها، وفي إحداها أطلقت عليه وعلى مساعديه صواريخ موجهة وسط رام الله أصيب بها بجراح طفيفة وخرج من السيارة المستهدفة بسرعة.
كما تم اختطافه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني قرب الإرسال بمدينة رام الله في 15 نيسان - ابريل 2002، على الرغم أنه من المفترض أن يتمتع بالحصانة البرلمانية، كونه عضوا منتخبا بالمجلس التشريعي الفلسطيني، الذي افرزته اتفاقية أوسلو بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني في 13 ايلول 1993.
وقال أرئيل شارون رئيس الحكومة الصهيونية أثناء عملية إعادة احتلال مناطق ( أ ) في الضفة الغربية بعملية السور الواقي "إنه يأسف لإلقاء القبض عليه حياً، وكان يفضل أن يكون رمادا في جرة".