السيسي ، لن ينسى أن حركة حماس هي فرع جماعة الإخوان المسلمين في غزة، وأن الإخوان هم الذين يخططون للتخلص منه، لأنه أقصاهم عن حكم مصر، وسيظل هذا الهاجس يحكم علاقته بهم، مهما قدموا له من تطمينات. أعتقد أن حماس باتت تفهم هذه المعادله وأن لا ترتكز على علاقتها مع مصر في عهد السيسي بل ربما تتخذ قرار أن تقطع هذه العلاقه ويكون اتصالها مستمر مع الاخوه العرب والفلسطينيين لحمايتهم من السيسي ورغباته.لن يقبل اي عربي او فلسطيني ان يكون دفع الثمن لحكم السيسي محاربة اي فصيل فلسطيني او تجويع الشعب الفلسطيني في غزه.بل المتعارف عليه أن قوة مصر الخارجيه هو علاقتها مع الفلسطينيين.لأن أي رئيس دوله يكون نصف كلامه مع أي مسؤول مصري عن الاوضاع بين غزه واسرائيل.بعتبار أن مصر علاقتها جيده مع الطرفين ولديها نفوذ.اعتقد أن اسرائيل غير معنيه الا بشيء واحد هو هدوء جبهتها مع غزه لهذا اعتقد انها ستقوم بكل الوسائل لكي تكون بعيده عن تلك الصراعات بين مصر وحماس بل ربما هناك وسطاء بين اسرائيل وحماس مثل قطر وتركيا وغيرها سيكونوا لاعبين اساسيين في اي اتفاق او تفاهمات بين حماس واسرائيل في تخفيف الهواجس والاحتقان بين الطرفين وهكذا ينتهي دور مصر .لان اسرائيل في النهايه ما يعنيها هو عدم اشتعال حرب في هذه المرحله الصعبه من تاريخ الصراع.واذا اخذنا في الحسبان أن هناك أشتباه في وجود اسرى اسرائليين لدى حماس .وهي محتاجه الى طرف نزيه بين حماس واسرائيل .كما أنني أعتقد أن السعوديه غير معنيه في محاربة حماس لما لتلك الحركه من تأييد جماهيري في السعوديه.وعلاقة السعوديه بتركيا جيده وهي الحليف القوي لحماس.والسعوديه غير معنيه في محاربة فصيل سني يحارب الاحتلال.مما قد يدفع حماس الى التوجه الى ايران.فتكون السعوديه في موقف محرج أنها اعتبرت حزب الله ارهابي.وسكتت على اعتبار حماس ارهابيه فيكون موقفها معرض للقيل والقال.وانها في موقف مع اسرائيل.وما لهذا القيل والقال من مشاكل لا يعلم بحجمها غير الله .والسعوديه في هذه المرحله الصعبه الاحرص على الوقوف مع حماس .وأهل فلسطين.لانه واجب وطني وديني.لقد كان أي رئيس دوله عربيه يستمد شرعيته في التصريح أنه مع أهل فلسطين ومقاومتها.والأستمرار في الحكم ينبع من هذا التوجه في حشد الجماهير أن القضيه الاساسيه لديه هو فلسطين.حتى لو كان هذا الكلام شعار لكنه شعار فعال في حشد الجماهير ولتفافها حول قيادته.مما اوجزناه اعتقد أن الاستمرار في الضغط على حماس والمقاومه وأهل غزه ليس فيه مصلحه لأحد أو أي فلسطيني كان فرد أو حزب.وليس في مصلحة العرب..في هذه المرحله الصعبه التي تشهد اهوال من الحروب في الوطن العربي ..لان العرب اختلفوا أو تحابوا يبقى هدفهم الاقصى وفلسطين ومن سخريات السياسه الغريبه أن أي تصرف عسكري ضد حماس سيكون وبال على اسرائيل وقد تندلع حرب بين اسرائيل وحماس غير مسبوقه في عنفها لكي تحرج الجميع .ولن يكون كلام القاده الاسرائيليين وقتها كما هو الان من تصريحاتهم واعلامهم وهذا جزء مما يعربوا عنه وزير الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلي يوفال ستاينتس قال إن التعاون بين الجانبين في ما يخص هدم الأنفاق تم بناء على طلب إسرائيلي، بينما قال الحاخام الإسرائيلي نير بن آرتسي إن السيسي يقوم "بعمل رائع" من أجل إسرائيل بهدمه الأنفاق. لقد وجد السيسي أن يضرب عصفورين بحجر واحد الاول يتمثل في محاربة حماس التي يعتبرها جزء من الاخوان المسلمين والثانيه أنقلها عن الخبير في الشؤون الإسرائيلية صالح النعامي (أكد أن السيسي يسعى إلى تأمين شرعية ودعم دولي وأميركي -خصوصا لنظامه- عبر البوابة الإسرائيلية في مقابل خدمات إستراتيجية مجانية يقدمها للطرف الإسرائيلي، منها شيطنة المقاومة الفلسطينية)،انتهى النقل...لهذا من الافضل للمقاومه الفلسطينيه البحث عن العمق العربي وايجاد تحالفات جديده مع العمق العربي والدولي وتقوية العلاقات الداخليه مع جميع الاطراف الفلسطينيه وأن تعرف موقف كل دوله عربيه عن رأيها بما يحدث للمقاومه الفلسطينيه وحصار غزه .وأن تبقى على موقفها الثابت أنها لا تتدخل في شؤون أي دوله وأن هدفها هو فلسطين والاقصى فقط ..رفعت الجلسه
نائل ابو مروان كاتب وناشط سياسي