السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الذكرى السنوية لعملية الساحل الفدائية

تحل اليوم الجمعة، الذكرى الـ(38) لعملية الساحل الفدائية البطولية، التي نفذها 12 فدائيا، بقيادة الفدائية الشابة دلال المغربي، التي نفذت بتخطيط ومتابعة من الشهيدين القائدين خليل الوزير "أبو جهاد"، وكمال عدوان.

ففي صباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت دلال المغربي مع فرقتها الاستشهادية من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني، واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلهم إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة، ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون،

وخصوصا أن الاحتلال لم يكن يتوقع أن تصل الجرأة بالفدائيين للقيام بإنزال على الشاطئ على هذا النحو.

لقد نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الطريق العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود وكانت هذه الحافلة متجهة إلى تل أبيب، حيث أخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو هذه المدينة وكانت تطلق النيران خلال الرحلة مع فرقتها على جميع السيارات الإسرائيلية التي تمر بالقرب من الباص الذي سيطرت عليه، ما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بخاصة وأن الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود ما بين الضواحي وتل أبيب.

بعد ساعتين من النزول على الشاطئ، وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، وبعد أن أصبحت الفرقة التي تقودها المغربي على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها إيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل أو اعتقال ركابها من الفدائيين.

قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهيلوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم توقيفه وتعطيله قرب منطقة هرتسليا.

هناك اندلعت حرب حقيقية بين الفدائيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية عشرات الجنود من الاحتلال، ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم على الفور.

لقد رحلت المغربي، وتركت ذاكرة مليئة بالنضال، وصورة ناصعة البياض عن المرأة الفلسطينية التي كانت وما زالت شريكة للرجل في المقاومة والكفاح ضد الاحتلال الغاصب ومستوطنيه

2016-03-11