السبت 15/10/1444 هـ الموافق 06/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كتب جورج سمعان..ماقل ودل أمريكا تقتبس من الدين الإسلامي مايناسبها!/بقلم جورج سمعان

لايعتقدن أحد بأن أمريكا عابئة أو مهتمة بأرواح رعاع الجيش(الحر)  المزهقة أو بأرواح  رعاع السلف المتطرف،بل هي ماتدفعهم عبر مشايخها لسفك الدم بإسم  (الإسلام)
ولا تزال صيحات ثوار الناتو في ليبيا تصمّ أذنيّ وهم يهتفون لمديرة التآمر على سوريا والوطن العربي هلاري كلينتون،كانت هتافاتهم أمامها وحولها بكلمة  الله أكبر ،أكبر دليل على التدني المرعب لما وصل إليه الدين الإسلامي الحنيف نتيجة خيانة النظام الرسمي العربي والإسلامي وعلماء الأمة لتعاليم الدين الحنيف وخنايتهم لله ولرسوله ولما أنزل عليه،والتقرب زلفى إلى أمريكا،وقرأت في عينيّ هلاري كلينتون لما تخفي في خلدها من إزدراء وإحتقار لهؤلاء الرعاع ،وخيَّل لي انها تتمتم دعاء إسلامي طالما ردد على مسامعنا..اللهم أضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين!
هي ذاتها كلمة السر مابين وزيري خارجية إنكلترا وفرنسا بعد الحرب العالمية الأولي، سايكس ،وبيكو،حيث عمِلا على فتنة العرب والمسلمين من أجل سفك دم بعضهم البعض خدمة للإستعمار،عبر إنتداب توماس إدوارد لورنس،لورانس (العرب) للفوز بثروات المنطقة بعد  تفتيتها،وتقاسمها فيما بينهما، لتمويل المشروع الكولونيالي آنذاك
ما أشبه اليوم بالبارحة عندما ظنّوا أنهم سيعيدون التاريخ مرة أخرى عبر الأسلام المتأمرك،وعملائهم من انظمة،ومنظمات، وكتَّاب، ومثقفين، ومشايخ السلف، عبر إنتدابهم برنارد ليفي هذه المرة، لكن هيهات منا الهزيمة هذه المرة وسوريا وحلفاء الخير معها.
ثقافة الإزدراء والإحتقار للأمة لم تغادر الغرب..فهل من يعتبر،ويستحضر ثقافة العزة والكرامة للأمة والتمترس بخندق سوريا؟

2012-08-27