قالت مصادر مطلعة ان المبادرة التي سيتم الاعلان عنها اليوم السبت من قبل مجلس الوزراء تستند الى مبادرتي الاسرى والكتل البرلمانية اللتين تم طرحهما في وقت سابق، حيث ستشكلان مرجعية للاتفاق المتوقع بين الحكومة والمعلمين لانهاء ازمة الاضراب.
واضافت المصادر ان مبادرتي الاسرى والكتل البرلمانية ستشكلان مرجعية مبادرة رئيس الوزراء، وان الرئيس محمود عباس أقر المبادرة التي عرضت عليه مساء أمس الجمعة ، واعطى التعليمات من اجل تنفيذها والتدخل في مشكلة تمثيل المعلمين وحل ازمتها، على ان يتم الاعلان عنها غدا، ما سيشكل بداية انفراج الازمة.
وحسب مصادر خاصة لـ "وطن للأنباء" ان اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء سيعقد صباح اليوم السبت في تمام الساعة العاشرة والنصف.
واوضحت المصادر ان اجتماع مجلس الوزراء الطارئ يأتي بعد اجتماع بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله تم خلاله بحث المبادرة التي سيتم اعلانها اليوم في اجتماع مجلس الوزراء.
يشار الى ان المجلس المركزي للاتحاد العام للمعلمين سيعقد اليوم أيضاً اجتماعا له في مدينة رام الله لبحث تشكيل لجان تحضيرية لتحديد موعد الانتخابات، وتشكيل لجنة للحوار مع الحكومة.
وكان حراك المعلمين الموحد قد اعلن عن موافقته على المبادرة التي طرحتها الكتل البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني لحل أزمة إضراب المعلمين، مبديا استعداده لإنهاء الإضراب حال وافقت عليها الحكومة، لكن الحكومة لم تعلن موقفها من تلك المبادرة حتى اليوم.
وتنص مبادرة الكتل البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني على دفع كافة الديون المستحقة ومتأخرات المعلمين في سقف زمني لا يتجاوز 3 أشهر من تاريخ توقيع الاتفاق، التي تتضمن استكمال علاوة طبيعة العمل البالغة 2.5% وغلاء المعيشة، إضافة إلى تطبيق علاوة العمل على الإداريين والعاملين في وزارة التربية والتعليم ومديرياتها في مدة لا تتجاوز مطلع نيسان القادم.
كما تنص على فتح باب التدرج الوظيفي أمام المعلمين بكافة الأقدميات أسوة بالموظفين الآخرين العاملين في القطاع العام، ورفع علاوة طبيعة العمل للمعلمين إلى 70% خلال الـ 3 سنوات القادمة؛ بدءاً من العام الدراسي 2016/2017، إضافة إلى تطوير وتوحيد أنظمة التقاعد المتعددة.
وكان الاسرى في سجون الاحتلال طرحوا مبادرة من 6 بنود لحل ازمة المعلمين تنص على :
اولا- دعوة الحكومة الى التنفيذ الفوري لما تم الاتفاق عليه بين الحكومة والمعلمين سابقا .
ثانيا- عدم إتخاذ الحكومة اي اجراءات عقابية بحق المعلمين على خلفية الاضرابات والاحتجاجات النقابية.
ثالثا- تشكيل لجنة من المعلمين للحوار مع الحكومة حول مطلبهم العادلة.
رابعا- الاعلان من قبل المعلمين عن تعليق الاضراب لمدة شهر .
خامسا- دعوة منظمة التحرير للاسراع في عقد المؤتمر العام للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين.
سادسا- دعوة المعلمين والمعلمات للحفاظ الى الارث التاريخي لانجازات الاتحاد العام للمعلمين والحفاظ عليه وكذلك الحفاظ على وحدانية الجسم النقابي للمعلمين.