الجمعة 28/10/1444 هـ الموافق 19/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
كلمة السر.. دحلان.... بقلم بثينة حمدان

حاسة إنه "دحلان" عم يمشي وراي وين ما أروح، وين ما أنكش بشوفني، حتى لما نكشت فقر اللاجئين بتيجي سيرته، وفي غزة صوت وظل! هو ليس شخصية عامة ولا خاصة، يمكن محبوب ويمكن مكروه، والأكيد أنه "منكوش" النكشة العاطلة! بغض النظر مين نكشه ولا كيف؟

دحلان ليس "إله" أو "غفير" هو حالة واسم جدلي متداول، صارت تنطبق عليه جملة الزعيم عادل إمام: "يخرب بيت الي بيكرهه وجواه بيكرهه وواحد واقف جنبه بحبه!". هو خط أحمر وأزرق يمنع الاقتراب منه، شخصية "نبذتها" حركة فتح رسمياً، والتقت به بعض قياداتها أقصد "ناسها العاديين"! وأي شخص مغضوب عليه يُقدّر له زيارة الامارات، يكون عرضة لتهمة أنه "دحلاني" ويقام عليه الحد! والدليل طبعاً "قالوله".

والحق مع القيادة.. فدحلان هو سبب أزمة سيناء، وانقلاب غزة، والتآمر على ليبيا، له يد في سوريا وآخرى في العراق، ورِجِل في اليمن، وأخرى في فلسطين، ويوزع الدولارات على اللاجئين في الداخل والشتات، وهو سبب أزمة السير في رام الله –لدي دليل!- وتراجع أسعار البيض البلدي... القضاء الفلسطيني برّأه من قضية وغرّمه في أخرى. لكن مسلسل "دحلان" هل هو تركي أم هندي؟ وطبعاً الفرق كبير؛ التركي لا ينتهي وهاي مشكلة فالكل يصبح معرضأً ليكون "منبوذاً" أو "مفصولاً". وإذا كان هندي فهذا يعني أن دحلان قد يكون الأخ "التوأم" للرئيس... يا جماعة بقول مثلاً! ولا مثلاً ولا بطيخ انضبي يا "بثينة"!

ما علينا.. الخوف والتخويف من الارتباط بـدحلان هي "أزمة المجتمع" وليس القيادة! فسيادة الرئيس حفظه الله قالها علناً: الي بدو يشتغل معه يشتغل ويقبض هو حر! أما الناس فتقوّلت حتى انتكشَ من "فوبيا دحلان" الكثيرون من البسطاء والأقوياء، وآخرهم النائبة نجاة أبو بكر التي نكشت قضية "فساد" فنكشوا حصانتها بأمر اعتقالها منتهكين حصانة الشعب، اعتصمت و"خاف" الناس التضامن معها، حتى في شهر المرأة.. والسبب كما قيل إنها "دحلانية"، والأخير "الله يعطيه على قد نيته" كتب كلمة تضامن عالفيسبوك مع زميلته النائبة.. فكِملَت معها!

الرئيس ليس مذنباً، أولا لأنه رئيس! ثانياً لأنه أتى على ذكره في خطاب تلفزيوني واحد شهير، وفي عشرين ثلاثين جلسة قد تكون اشاعات، إذن الشعب المسكين وبهاراته هو المُلام! لذلك إلى كل النكّاشين والمنكوشين، الساسة والمقهورين: سيرة دحلان انفتحت وعم تكبر... ومافي قعدة نسوان ونميمة رجال إلا ويُذكر فيها "دحلان".. ووصلت "المؤامرة" للقول بأن له يد في إضراب المعلمين، فأمسكنا باليد وتراخينا بالحقوق، وصار خلاف فتح الداخلي، مؤامرة علنية، باختصار كلمة السر للتملص من الحقوق وتضييق الحريات هي "دحلان".

إلى الجميع من مسؤول وغير مسؤول: زهقنا، ملّينا، شدّينا شعر بعض، بدنا سيرة جديدة، نجم جديد، اسم خاطِف، بدنا ملاك بهيئة جن أو جن بهيئة ملاك ليُعيد للمشهد الفلسطيني توازنه.. (طلب بريء)

لمتابعة السلسلة ابحث في مواقع التواصل الاجتماعي على الهاشتاج #بلد_عايشة_ع_نكشة

2016-03-14