الأربعاء 2/6/1446 هـ الموافق 04/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
حمزة ابو هاشم،محمد ابوخضير،عائلة الدوابشة، هديل الهشلمون،عبد الفتاح الشريف، ضحايا أوامر الجيش،،وفتاوى الحاخامات،فلماذا الإستهجان؟ ...يوسف شرقاوي


الطفل حمزة ابوهاشم"بيت أمر"الفتى محمد أبو خضير "القدس" عائلة الدوابشة"قرية دوما" هديل الهشلمون"الخليل"الشاب عبد الفتاح الشريف"الخليل" وعشرات الفتيات والفتية اعدموا عن سبق ترصد واصرار،على حواجز الموت في الضفة. "حمزة" نهشت جسده الغض كلاب وحدة"عوكتس" بأمر من قائد مجموعة في الوحدة "محمد ابو خضير" اجبر على شرب لترا من البنزين من قبل عصابة من المستوطنين" اطلقوا على اننفسهم "منظمة تدفيع الثمن"،"عائلة الدوابشة" احرقت من قبل عصابة المستوطنين ذاتها"تدفيع الثمن" الشابة "هديل الهشلمون"قتلت على يد جندي من وحدات النخبة على حاجز "الكونتينر" الذي يقسم مدينة الخليل" H 1" و"H 2" الشاب" عبد الفتاح الشريف"اطلق عليه جندي من وحدات النخبة وابلا من الرصاص،بحجة محاولته طعن جندي في تلة "الرميدة" هو وصديقه الشهيد " رمزي القصراوي" الذي قتل على الفور . الجندي الصهيوني المتدين شاهد الشهيد "الشريف" بحرك رأسه" من "حلاوة الروح" كما يقال بالعامية ،فعاجله بطلقة بالراس لفظ على اثرها انفاسه الأخيرة. قبل اسابيع افتى الحاخام المتطرف" اسحاق بن يوسف" فتوى في عظته الأسبوعية مفادها أن قتل الفلسطيني "فرض" على جنود الإحتلال والمستوطنين"لنيل الجنة"في حال الإشتباه بهم بأنهم يحملون "أدوات حادة" حتى بدون نيتهم "طعن" جنود أو مستوطنين الأمر القتالي اليومي من قِبل وزير حرب العدو"بوغي يعالون" ورئيس هيئة اركان الجيش"ايزنكوت"يقضي باطلاق النار فورا على رؤوس الفلسطينيين في حال اقترابهم "راجلين" لاقل من "20" مترا من الجنود والحواجز الإسرائيلية المنتشرة في الضفة. 57%-62% من المجتمع الإسرائيلي يؤيدون قتل الفلسطينيين على الحواجز،ونفس النسبة المئوية من المجتمع الإسرائيلي يوصون رئيس الوزراء "نتنياهو" بمنح الجندي القاتل وسام "الشجاعة" وخرجوا بمظاهرات لايستهان باعدادها، يدعون الى محاكمة الجندي القاتل ووصفوه بالبطل". سلوك جيش الإحتلال في الضفة "قتل" الفلسطينيين لاينم عن سلوك فردي،بل بأمر من قيادته العليا"مشفوعا بقتاوى دينية، عنصرية، متطرفة لاتقيم وزنا للنفس البشرية،ومشهد قتل "الشريف" وقبله العشرات من الفلسطينيين،خير شاهد على ذلك،بل ان هذا المشهد يذهب الى ابعد من ذلك،اي ان جنود الإحتلال لايرون الفلسطيني الا من فوهات بنادقهم.ليرسخوا رهاب مشاهد دموية تحفر عميقا في الوعيّ الفلسطيني. "موفاز" قبل "يعالون" حاول "كيّ وعيّ" الفلسطيني،سابقا بالمشاهد الدموية ذاتها "ويعالون" هو من اطلق الطلقة الأخيرة على رأس خليل الوزير"ابوجهاد في تونس قبل عشرات السنين،ومعظم حاخامات اسرائيل يحللون دم الفلسطيني"لنيل الجنة"والجندي الذي اعدم الشريف"هو سليل الوعيّ الجمعيّ الإسرائيلي، المبني على أوامر الجبش ،وفتاوى الحاخامات لترسيخ "رهاب" المشاهد الدموية في وعيّ الفلسطيني،فلماذا الإستهجان؟
 

2016-03-29