أيتها الأرض الفلسطينية : هل هذا هو يومك ؟ ...
وهل استجاب أبناؤك لندائك المتوحد مع نداء السماء بلغة واحدة بعيدة عن لغة الصُّم الخرسان ؟ ...
وهل لا زالت أسواقك الوطنية تبيع بضاعة الحقوق والثوابت الوطنية والمشروع الوطني والكرامة الوطنية ... الخ الخ الخ الخ حتى آخر اللخاخة ...
أيتها الأرض الفلسطينية : هل لا يزال أبناؤك يؤمنون بك ، ويعملون من أجلك ، بحيث نجد المواطن يتشبث في أرضه لا يطلب الرحيل عنكِ مطلقا ؛ لأنه يعيش رغد الحياة وأمنها بسبب نجاح قادته الغر الميامين ؟ ...
أيتها الأرض الفلسطينية : هل قادتك يرحمون المواطن ، ويوفرون له كل مقومات الصمود والثبات على أرضه ، أم العكس هو الصحيح ؟ ...
أيتها الأرض الفلسطينية : أخبريني كيف يموت أبناؤك ؟ وهل لموتهم هذا نتيجة كنتيجة انتفاضة ( 1987 ) ؟ بحيث يساوم أبطال النضال على الدماء ويركبون كل موجات الدموع والآهات ؟ ...
أيتها الأرض الفلسطينية هل أنتِ التنسيق الأمني ، وضرب البندقية ، وشق الصف الفلسطيني ، ومعانقة من مص دم شعبك ، وإغداق القُبلات والابتسامات عليه ؟ ...
أيتها الأرض الفلسطينية : هل أنتٍ غزة ؟ أم الضفة ، أم الداخل الفلسطيني ، أم سفينة في البحر كما قال قادتك من قبل ، أم هموم وويلات الشتات ؟ ...
أيتها الأرض الفلسطينية : هل أنتِ فتح أم حماس أم الجهاد أم ألوان اليسار الباهتة ؟ أم فقاعات تنظيمات أخرى واهية ؟ ...
أيتها الأرض الفلسطينية : هل خبأ لك القدر تنظيمات أخرى بألوان أخرى لم نعهدها حتى اللحظة في علم الألوان ولا علم السياسة ؟ ...
أرشدينا أيتها الأرض لأننا أمسينا في تيه سحيق ، حتى صار الحليم منا حيرانا والوطني صار خائنا ، والخائن صار وطنيا ، واللص أمينا والأمين لصا ، والثوري مهلوسا ، والخيانة مدرسة ومنهاجا ، والإقصاء واللفظ والاستئصال عقيدة وشريعة ونضالا ؟ ... كاسك يا وطن ( 30 / 3 / 2061 )
[email protected]