حققت حركة مقاطعة إسرائيل العالمية، BDS، نجاحًا آخر، بعد أن ألغى منظمو مهرجان سيؤول لحقوق الإنسان مشاركة فيلم إسرائيلي، وأبلغوا منتجي الفيلم أن القرار جاء بعد لقاء مع ناشطين فلسطينيين وآخرين من الحركة.
وبعث منظمو المهرجان في كوريا الجنوبية رسالة إلى منتجي الفيلم الإسرائيلي 'الجسم الثالث'، يخبرونهم بإلغاء مشاركتهم وإعادة رسوم الاشتراك لهم، وجاء في الرسالة 'نأسف لإعلامكم أننا قررنا إلغاء دعوتكم للمشاركة في المهرجان'.
وقال المنظمون في رسالتهم 'التقينا بنشطاء فلسطينيين ونشطاء من حركة مقاطعة إسرائيل العالمية وبحثنا موضوع مشاركة فيلمكم في مهرجان سيؤول لحقوق الإنسان، الذي يعتبر منظمة ناشطة في مجال حقوق الإنسان، موضوع الفيلم مهم جدًا، لكننا نعمل مع المنظمات المناهضة للحروب وقررنا تبني وجهة نظر BDS. وبالمناسبة، هنالك فيلم مشارك في المهرجان أنتجته الحركة، نأسف للرسالة المتأخرة'.
ويعالج فيلم 'الجسد الثالث'، الذي أنتجته إحدى قنوات YES الإسرائيلية، قضية الأشخاص الذين ولدوا مع أعضاء ذكرية وأنثوية سويًا.
ويعتبر إلغاء مشاركة الفيلم في مهرجان سيؤول نجاحًا آخر للحركة، رغم الجهود غير المسبوقة التي تبذلها إسرائيل مؤخرًا لمحاربتها، خاصة بعد أن أعلنتها خطرًا إستراتيجيًا يهدد وجودها، وجندت لذلك عشرات السياسيين والمؤسسات الدولية والخبراء، ورصدت ميزانيات تقدر بملايين الدولارات لوقف نشاطها في العالم.
ومؤخرًا، قامت إسرائيل بتجنيد مجموعة تتكون من 42 حقوقيًا من مختلف دول العالم، لمحاربة الحركة في المحاكم والجامعات المختلفة، ونظمت لهم ورشة على مدار ثمانية أيام دربتهم فيها على أساليب وطرق لمحاربة الحركة، التقوا خلالها بمسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين وزاروا الحواجز العسكرية والمستوطنات في الصفة الغربية والجولان السوري المحتل.
