وصف قدورة فارس، القيادي في حركة فتح، اليوم الإثنين، تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن اتفاق بين حركتي فتح وحماس على خطة لمواجهة إسرائيل من أجل إنهاء احتلالها للضفة الغربية، بعد انتهاء حكم الرئيس محمود عباس بـ«الاختراعات».
وكان موقع واللا العبري، قال إن القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الاسرائيلية مدى الحياة، اتفق مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي على خطة لمواجهة إسرائيل، من أجل إنهاء احتلالها للضفة الغربية، في اليوم الذي يلي انتهاء حكم الرئيس عباس.
وحسب الموقع الذي نقل عن مقربون من البرغوثي، فإن الخطوات لمواجهة إسرائيل، تتمثل في حجب الوصول إلى المستوطنات، من خلال تشكيل دروع بشرية، والإضرار بشبكات المياه والكهرباء والإنترنت باتجاه المستوطنات، وتنظيم مسيرات جماهيرية يشارك فيها الآلاف.
وأشار الموقع إلى أن المفاوضات تجري داخل وخارج السجون، حيث يتولى البرغوثي إجراء اتصالات مع قيادة حماس بالسجون، فيما يتولى مقربون منه من قادة حركة فتح في الضفة مثل قدورة فارس وأحمد غنيم، المفاوضات السرية منذ 4 أشهر مع قيادة حماس في الخارج برئاسة خالد مشعل.
وأوضح الموقع أن الاجتماع الذي ضم الأسماء المذكورة اتفق على وضع خطة شاملة بعنوان «الثورة السلمية للشعب» وأهم أهدافها «إنهاء الاحتلال، والسعي لتطبيق القرارات الدولية القديمة ذات الصلة، بما فيها قرارات تتعلق بحق العودة وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين».
وأكد فارس في حديثه مع «الغد»، حدوث لقاءات مع حركة حماس في وقت سابق، مشيرًا إلى أن «ما جرى لم يكن سرياً»، على خلاف ما ذكر الموقع.
وقال فارس، وهو أحد الاسماء التي ذكرها الموقع الإسرائيلي في تقريره، «إن ما تحدث عنه موقع واللا الإسرائيلي اليوم كلام فاضي وإختراعات».
وكشف فارس في حديثه عن طبيعة اللقاءات التي تحدث عنها واللا، مشيرًا إلى أنه جرى الحديث عن تلك اللقاءات التي عقدت في الدوحة وأنقرة مع حماس، عبر وسائل الإعلام، وتهدف بالأساس خلق مناخ يساعد على تحقيق الوحدة الوطنية.
وأضاف «نحن تحدثنا مع حركة حماس في الدوحة وأنقرة، عن كل القضايا التي تشكل أساس الخلاف بيننا، وأوضحنا لها الأساس الذي يجب أن تتم عليه أي مصالحة، والاتفاق على الصيغة الكفاحية التي يجب أن يسير عليها الشعب الفلسطيني».
وتابع «الحوار مع حماس كان حول كل القضايا الخلافية التاريخية، وتوقفنا عند ما هو مطلوب الآن، واتفقنا على أننا حركتين وطنيتين لدينا مهمة نضالية من أجل الحرية والاستقلال».
وأوضح فارس أنه أمام تقويض إسرائيل للعملية السلمية، وقرار الحرب الذي اتخذته حركة حماس سابقًا، وما أدى إليه ذلك، «يجب التوافق على صيغة كفاحية واحدة بين الفصائل الفلسطينية»، رافضًا أي انفراد من قبل الفصائل بقرار «السلم والحرب»، قائلًا إن حركته طرحت خلال لقاءاتها مع حماس مؤخرًا، تصورًا له علاقة بالثورة الشعبية السلمية، مشيراً إلى أن هذا التصور مقبول لدى حماس التي أبدت استعدادها لتطبيقه.
وعن ما إذا كان ورود اسمه في التقرير الإسرائيلي يشكل تحريضًا عليه، قال «نحن نقوم بدور سياسي، وأعتقد أن لدينا مهمة ومسؤولية لاستمرار النضال من أجل الحرية والاستقلال وهذا الهدف لن يسقط».
وكانت سلسلة لقاءات عقدت في الأشهر الأخيرة في تركيا وقطر، ضمت كلًا من: محمد الحوراني، قدوره فارس، جمال حويل وأحمد غنيم عن حركة «فتح»، التي وصفت هذه الاجتماعات حينها بالـ«إيجابية»، بينما حضر موسي أبو مرزوق، ومحمد نزال، ومحمد نصر وصالح العاروري عن «حماس».
وبحسب واللا، ينص برنامج العمل الفلسطيني المقبل، على أنه من غير الممكن اجراء مفاوضات مع إسرائيل بسبب «اليمين المتطرف» في الحكومة، وبالتالي لا بد من تغيير مسار كامل من العمل من أجل إنهاء الاحتلال، كما تنص خطة البرغوثي السياسية المقبلة، على اتخاذ بعض الخطوات الدراماتيكية، التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير جذري في العلاقات مع إسرائيل، أهمها إلغاء اتفاقات أوسلو وجميع الاتفاقات ذات الصلة، مثل اتفاقية باريس، وسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل ووقف التعاون الأمني.
كما تتضمن الخطة ابداء الاستعداد للتفاوض مع إسرائيل، ولكن كجزء من عقد مؤتمر دولي جديد يتم تحديدها برعاية دولية وفق مخطط وجدول زمني واضح.