رام الله- طالب رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار "بكدار" د. محمد اشتية إسرائيل بوقف استغلال البترول من البئر المكتشف قرب البحر الميت كونه يقع في حدود أراضي السلطة الوطنية حسب الشرعية الدولية.
وأضاف أن استخراج إسرائيل للبترول من هذا الموقع يخالف القوانين والقرارات الدولية، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستثير الموضوع قانونيا وستطالب بتعويضات مقابل أي خرق للقانون.
وأشار إلى أن البحر الميت أحد أهم المصادر الطبيعية للشعب الفلسطيني، لكن إسرائيل تستنزفه منذ عام 1948، الأمر الذي أدى لتراجع منسوب مياهه حتى أصبح بحاجة لـ16 مليار متر مكعب مياه ليعود لمستوياته السابقة.
وقال اشتية إن المنطقة التي اكتشف فيها بئر البترول هي مناطق "ج" كان يجب أن تنتقل إلى السيادة الفلسطينية قبل 18 عاما، لكن عدم التزام إسرائيل بالاتفاقيات حال دون الأمر.
وطالب اشتية بتحرك دولي ازاء مسألة البترول الفلسطيني، مشيرا إلى أن الإيرادات المتوقعة من البئر ليست بالكبيرة لكن سيكون لها أثر ايجابي على الاقتصاد الفلسطيني في حال قمنا باستغلالها.
وأكد على أن الأمر ستتم متابعته قانونيا وسياسيا، مشيراً إلى أن اسرائيل تسرق البترول من حقل رنتيس قرب رام الله، وتمنع استغلال حقول الغاز على حدود على سواحل البحر المتوسط، كما منعت إقامة مشاريع سياحية فلسطينية على شاظئ البحر الميت.
وحمل اشتية الاحتلال مسؤولية خنق الاقتصاد وسرقة المقدرات الفلسطينية وتعطيل فرص الاستثمار وحصار غزة وفصلها عن الضفة وتأخير إعمارها ما ولد مستويات فقر وبطالة غير مسبوقة، خصوصا في غزة.