الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تقرير:حسينيات في القاهرة؟ شيعة مصر يباركون الزواج الإخواني بولاية الفقيه



 
(المتشيعون المصريون يطالبون بـ'كوتا' في البرلمان وبالاعتراف بالمذهب الجعفري الإثني عشري.)

 






رام الله - القاهرة ـالوسط اليوم: رحب الشيعة المصريون بزيارة الرئيس المصري محمد مرسي لإيران، وأكدوا أن مرسي يسير على خطى عبد الناصر في إحياء دور مصر الرائد على المحور الإسلامي والعربي والإفريقي، والذي تراجع بشدة طوال عهد مبارك.

ويقول مراقبون إن الشيعة في مصر يتحركون من منطلق تفاؤلهم بتحسن العلاقات المصرية الإيرانية مع وصول الرئيس مرسي ذي الخلفية الإسلامية إلى سدة الحكم وإعلانه عن استعداده لرأب الصدع في العلاقات بين البلدين.

وتدافع مصر بقوة عن اقتراح قدمه الرئيس المصري الجديد محمد مرسي بتشكيل مجموعة اتصال إقليمية بشأن سوريا تضم إيران، الحليف القوي لنظام الرئيس بشار الأسد.

واقترح الرئيس المصري خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة إنشاء مثل هذه المجموعة على أن تضم مصر وإيران إضافة إلى السعودية وتركيا.

وقالت القاهرة "لو كتب النجاح لهذه اللجنة ونحن مصرون على نجاحها ستكون إيران جزءا من الحل وليس من المشكلة وبالتالي نحن دعونا إيران لتكون جزءا من هذه اللجنة الرباعية".

وطالب محمد غنيم رئيس التيار الشيعي المصري السلطات المصرية والرئيس مرسي والأزهر بالاعتراف بالمذهب الشيعي كمذهب يتعبد به في مصر كما طالب بالسماح بفتح وإقامة الحسينيات الشيعية.

وطلب الاعتراف بالمذهب الجعفري الإثني عشري، وهو المذهب الرسمي للدولة الإيرانية، ليس جديدا.

وكما كتب موقع ميدل ايست: في أوائل العام 2004 تقدم قادة الشيعة المصريين بطلب إلى وزير الداخلية للاعتراف بالشيعة كطائفة دينية رسمية بموجب القانون، إلا أن الوزارة لم تقم بالرد على هذا الطلب.

وشدد غنيم على ضرورة تمثيل الشيعة في البرلمان بغرفتيه سواء في مجلس الشعب أو مجلس الشورى، وأن يقوم رئيس الجمهورية بتعيين ممثلين للشيعة في المجالس النيابية أسوة بالأقباط خاصة أن الشيعة يأتون في المرتبة الثالثة في مصر بعد الأرثوذكس، وتفعيل مبدأ المواطنة ووقف الحملات المعادية للشيعة وعدم معاملتهم كمنبوذين في المجتمع.

ويشكل الشيعة الإمامية أقلية محدودة العدد في مصر. وينظر إليهم المصريون السنة في الغالب نظرة متشككة في معتقداتهم ونظرة اتهام في ولائهم السياسي الذي يعطون فيه الأولوية لإيران على حساب مصر كدأبهم في جميع الدول العربية.

ويقول مراقبون إن التصورات السائدة عن معتقدات الشيعة في مصر مثل لعن السيدة عائشة وأبي بكر وعمر بن الخطاب، وإيمانهم بعصمة أئمتهم، وبالتقيَّة (وهي إخفاء المرء حقيقة ما يبطن)، وقيامهم ببعض الطقوس في يوم عاشوراء، وغيرها من المعتقدات والسلوكيات التي لا يقرها أهل السُّنة، تلعب دورا أساسيا في أن ينظر إليهم الشعب المصري نظرة متشككة.

ويثير تغلغل التشيع الإيراني في مصر مخاوف المصريين الذين يدينون في غالبيتهم بالمذهب الحنفي.

ويقول محللون إن حملة التشيع في مصر تركز على استقطاب الشخصيات العامة البارزة مثل الكتاب والصحفيين وأصحاب الشهادات العلمية وبعض علماء السنة، وعلى إنشاء المكتبات ودور النشر لنشر كتبهم ومحاولة إنشاء حسينيات خاصة بهم.

ويشير مطلعون على النشاط الشيعي في مصر إلى أن نشر الفكر الشيعي في مصر يرفده دعم مالي رهيب. حيث تعمل الأطراف الشيعية على شراء المساكن والعقارات المحيطة حول المزارات والأضرحة وإنشاء الشقق السكنية والفنادق لاستقطاب الزوار الشيعة من إيران وغيرها.

ويقول مراقبون إن كل الأسباب التي تقدم ذكرها تجعل المزاج المصري العام يرفض أن يتم الاعتراف الرسمي بالمذهب الإثني عشري إيراني المنشا، مما قد يفتح عليه بابا خطرا للفتنة الاجتماعية والدينية مثل تلك التي تشهدها أكثر من دولة عربية.

وقال غنيم رئيس التيار الشيعي المصري إن هناك احتمالات قوية ألا يتم إعلان عودة العلاقات بين البلدين أثناء زيارة مرسي لطهران بسبب وجود بعض الملفات العالقة.

وأضاف أن على رأس هذه الملفات قضية أمن الخليج الذي تعهدت مصر بحمايته، والمخاوف من نشر التشيع في مصر والدول العربية.

ميدل ايست- عبدالله بن بجاد العتيبي

2012-08-29