الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
محكمة الاحتلال تدين الفتى مناصرة بمحاولتي قتل

أدانت محكمة الاحتلال المركزية بالقدس المحتلة، صباح الثلاثاء، الفتى أحمد مناصرة (14 عامًا) بـ"محاولتي قتل لإسرائيليين وحيازة سكين"، في حين سيجري النطق بالحكم في جلسة أخرى.

ويدور الحديث عن عملية طعن وقعت خلال شهر أكتوبر من العام الماضي، واشترك فيها بالإضافة للفتى ابن عمه الذي استشهد في العملية، فيما أصيب إسرائيليان بنفس العملية، وفق الاحتلال.

ويخضع الفتى مناصرة في هذه الأيام لإقامة جبرية بمقر إسرائيلي، وذلك بناءً على قرار المحكمة بالنظر لعدم إكماله للسن القانونية.

ويعتبر قرار اليوم تمهيدًا للحكم على الفتى مناصرة بأحكام عالية، وفقًا لمحللين قضائيين، إلا إذا أخذت المحكمة عمر الفتى ساعة تنفيذ العملية بالحسبان.

التوجه لـ"العليا"

من جهته، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث إن المحكمة "رفضت طلبنا بإلغاء لائحة الاتهام ضده كونه قاصر، حيث كان برفقة ابن عمه الشهيد حسن مناصرة (15 عامًا)، ولم ينو القتل وانما التخويف ردًا على انتهاكات الاحتلال في المسجد الاقصى المبارك".

وأعلن محامي الطفل مناصرة نية التوجه الى المحكمة العليا الاسرائيلية للاستئناف على قرار الإدانة، مشيرًا إلى عقد جلسة للمداولة بالحكم في تموز المقبل، ومن المتوقع أن يكون النطق بالحكم بعد شهر من تلك الجلسة.

بدورهم، اعتبر المحامون والمراقبون أن الإدانة من شأنها أن ترفع سقف الحكم لفترة طويلة، حيث شكلت صدمة للجميع.

وأعرب ذوو الأسير مناصرة عن صدمتهم من قرار الإدانة.

بدورها، استنكرت هيئة شؤون الأسرى في بيان صحفي قرار المحكمة بإدانة الطفل مناصرة.

وأكدت أن جهاز القضاء الإسرائيلي هو "جزء من منظومة القتل والبطش الإسرائيلية التي تمارس بحق كل الفلسطينيين، وعلى رأسها الأطفال القاصرين الذين شنت تجاههم سلطات الاحتلال منذ أكتوبر الماضي أبشع السياسات والممارسات الإرهابية من اعتقال وتعذيب وإصدار إحكام تعسفية بالاعتقال والحبس المنزلي وفرض غرامات مالية باهظة جدًا".

تعذيب وشتائم

وكان أظهر شريط فيديو نشر في 9 نوفمبر 2015 بشاعة وسادية الاحتلال الإسرائيلي خلال تحقيق ضباطه مع الطفل بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن مع ابن عمه الشهيد حسن.  

وظهر ضباط الاحتلال في شريط الفيديو وهم يضغطون على الطفل مناصرة ويكيلون له الاتهامات بالصراخ والسباب والشتام دون أي اعتبار لصغر سنه وبراءته.

أما الطفل مناصرة فظهر في شرط الفيديو يبكي بفعل ما يتعرض له من إرهاب وتهديد وهو يحاول التحامل على نفسه في ظل ما يتعرض له من ضغط نفسي رهيب من ضباط الاحتلال.

واشتهر الطفل مناصرة بمقطع فيديو يظهر فيه المستوطنون الإسرائيليون وهم يكيلون له شتائم وألفاظا نابية بينما كان ينزف بعد أن أطلقوا عليه النار في الأسبوع الثاني من أكتوبر 2015، في الوقت الذي استشهد فيه ابن عمه حسن الذي أعدمته قوات الاحتلال بالرصاص. 

2016-05-10