صدر أخراً عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت المجموعة الشعرية الثالثة للشاعر بلال المصري تحت عنوان "خفيفاً كزيت يضيء" وقد تميزت عن المجموعتين السابقتين، بالشكل والمضمون.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والناقد السعودي عبد الله سفر:"خفيفا كزيتٍ يضيء" تتموقع الذات كمفردة وحيدة تقع في العالم وتشتبك به. وما يلفت تلك الطرافة التي هي قرينة البساطة وإنباتِ الدهشة. ولا أقصد هنا التلقائية بقدر ما أعني سنَّ الانتباه لالتقاط المفارقة وما لا يُرى في المشهد العادي أو في الفكرةِ الجائلة في شكلها اليومي وسيرورتِها الحياتية، ثم يكون التمرير للمشهد أو الفكرة على سكّة البساطة.
كما اثنت الدكتورة الشاعرة الجزائرية زينب الأعوج على المجموعة والشاعر قائلة: وأنت تقرأ نصوص المبدع اللبناني بلال المصري؛ السردية أو الشعرية على حد سواء، تحس منذ البداية بأن علاقته مع اللغة تنبئ بحميمية مفرطة وبتواطؤ جميل يجعل كلمات، كل الكلمات تجد لها منفذا إلى الروح الشعرية العميقة إذ يخلق لها الممرات السلسة التي تتسرب منها وهي تكتسي حلتها الجمالية بكل ما لمصطلح جمالية من أبعاد، اللغة معه، تنساب أحاسيس مرهفة تلتقط العادي والمألوف لتلبسه جمالية خاصة
وصورا شعرية ترفعك وإيقاعات وانزياحات تجعل القارئ يرحل مع النص إلى أقصى مدى فاتحا آفاقا واسعة لكل التأويلات الممكنة، قصائده، موسيقى تهزك بنبرتها علاقتها العميقة مع هواجس الإنسان وأحاسيسه والعلامات والأوشام التي تحفره يوميا من الداخل وتنحت فيه الحياة بكل تفاصيلها.
الجدير ذكره، أن لوحة الغلاف للفنانة السورية الدكتورة فاطمة اسبر