بسم الله الرحمن الرحيم
راسم المقيد " أبو أحمد " موروث ثقافي ونضالي وموسوعة فكرية ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
إنسان واعي يحمل فكرا وطنيا أصيلا ، ينحاز دوما للحق فقط ، يصرخ بالحق دون مجاملة لأحد ودون أي حسبات هنا أو هناك ، هو فتحاويا خالصا ينتمي للفكرة الوطنية وللمدرسة الفتحاوية الثورية ،
انه مفكر من جيل البدايات والزمن الجميل ، جيل الوعي الوطني والعشق الثوري ، حين تقرأ كتاباته تزداد عشقا لفتح وإيمانا بفكرتها التي انطلقت من أجلها ،
لا يجامل ، فحديثه دوما مباشر وفي الصميم ، حينما تقرأ ما يكتب تشعر بفكر ماجد أبو شرار ، وحين تجلس معه وتستمع لحديثه تشعر أنك بمدرسة خالد الحسن ، حديثه وكتاباته تذكرنا بالعمالقة صلاح خلف وخليل الوزير وأبو علي شاهين ،
انه المفكر والمدرسة التنظيمية الفتحاوية الأصيلة ، انه شيخ الشباب المناضل راسم المقيد " أبو أحمد " ،
في كل يوم لابد من أن أتابع ما يكتبه هذا المفكر فأنهل من فكره وازداد معرفة ، وغالبا ما أستشيره وأتشاور معه فلا يبخل علي بالتوجيه والنصيحة ،
لا يمر يوم دون أن أبدأ يومي بالدخول إلي حسابه الخاص بالفيسبوك الذي يحمل إسمه راسم المقيد ، واضعا صورته الشخصية قبة الصخرة المشرفة وعلم فلسطين ، فاقرأ السطور وما بينها ،
إنه فكر وطني أصيل يجب الحفاظ عليه ، ويجب جمع كتاباته الفكرية وحفظها والمحافظة عليها كمرجع فكري ووطني ، فأجيالنا القادمة بحاجة لأن تقرأ وتستفيد من تجربة هذا العملاق الفتحاوي أبو أحمد المقيد ،
هو أسير محرر ، ووالد شهيد ، ورغم تقدمه بالسن وما عاني من هموم الدنيا وعذاباتها إلا انه مازال ذاكرة وطنية راسخة بالفكر الثوري الأصيل ،
ولد بتاريخ 4/7/1949 ، درس في مدارس اللاجئين ، وانهي الثانوية العامة في مدرسة يافا ، أكمل دراسته بجمهورية مصر العربية وتخرج من جامعة القاهرة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ،
أعتقل بتاريخ 19/2/1969 وقضي سبعة سنوات كاملة خلف القضبان وفي زنازين الاحتلال ،
تم نسف منزله علي خلفية قيامه بعمل مسلح ضد الاحتلال عام 1969 ،
تم اعتقاله مرة ثانية بتاريخ 7/10/1980 لعدة شهور
وللمرة الثالة تم اعتقاله بتاريخ 27/7/1981 لعدة شهور
عمل في المنظمات الشعبية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ قدوم السلطة ،
استشهد ابنه محمد بتاريخ 22/4/2004 في مواجهة مع قوات الاحتلال ،
راسم المقيد " أبو أحمد " قصة وطن ومعاني ، موروث ثقافي ونضالي وموسوعة فكرية ، ثائر منذ البدايات ، ومازال حاملا هم الوطن ، عاشقا للفتح ، يحلم بوطن حر تعمه العدالة والحرية ،
من كلماته دوما يردد : أن هذا وطن وقضية شعب لا تحتمل الكذب ، والله والوطن لا يحتملون الكذب ،
نحن لا نبحث عن قيادة ، نحن نبحث عن وطن ،
كل التحيات والاحترام للمناضل الأصيل والمفكر الوطني راسم المقيد " أبو أحمد " ، أطال الله بعمرك ودمت بكل خير وصحة وعافية ،
من حقك علينا ، ومن واجبنا أن نكن الأوفياء لأهل الوفاء ، فلك منا كل المحبة والتحيات والوفاء ،