الخميس 16/10/1445 هـ الموافق 25/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أبو علي شاهين :- الفكرة والثورة معا....ثائر أبو عطيوي

تأتي الذكرى السنوية الثالثة على رحيل المفكر الوطني وشيخ المناضلين أبو على شاهين وهنا عند الحديث عن قامة فكرية ذات بعد وطني بامتياز يقف القلم حائراً في كيفية وصف تلك الشخصية والحالة الانفرادية النوعية في رحاب الفكرة والثورة معا ... المفكر الوطني أبو علي شاهين أستطاع أن يخلق حالة نضالية ذات قاعدة عريضة وفق البعد الجماهيري. فهو الإنسان بالدرجة الأولى العارف دوماً بحكايات البسطاء والحالم بغد أجمل للمحرومبن والفقراء عبر تاريخ نضاله الثوري الممتد من صوت المخيم واللجوء والحاضر دوماً في نفوس المناضلين عبر شعاع الأمل والباحث دوما عن الضوء عبر شمس الحرية عبر الموت لا الركوع. أبو على شاهين استطاع عبر سنين النضال والعطاء الممتد من المهد إلى اللحد أن يضيف الحركة التنظيمية الفتحاوية البعد الجماهيرى والتي تعد حالة تعبيرية رسمها لديمومة واستمرارية العمل المقاوم ضمن مفهوم الفكرة من خلال التعبئة التنظيمية الفكرية الصحيحة المميزة التي تخلق رافعة نوعية ابتكارية للعمل الوطني وكيف لا وهو المؤسس للعمل الجماهيري الفتحاوي من خلال حركة الشبيبة الفتحاوية في مختلف أطرها وتركيبتها النقابية الجماهيربة المختلفة من شبيبة فتحاوية طلاييية وشبابية نقابية ونسوية وعمالية وقد كان يدرك القائد أبو علي شاهين ما أهمية الالتفاف الشعبي والجماهيرية ضمن إطار حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " فلهذا كان لديه الفكرة والمقدرة على إدارة الصراع مع الاحتلال ضمن مقولته الخالدة " لو قدر لحركة الشبيبة الفتحاوية أن تحيا فهي أقصر الطرق لإجتثاث العدو من جذوره " وبهذا استطاع أن بضيف لحركة فتح البعد الجماهيري إضافة إلى الحالة النضالية المسلحة. وعلى صعيد آخر وبقراءة قصيرة لحياة شيخ المناضلين والحركة الأسيرة الفلسطينية فقد أضاف بعدا هاما وهو كيفية إيجاد العنصر التعبوي الفكري لدى أبناء الحركة الأسيرة وجعلها تتميز بالحالة الثقافية على مختلف أشكالها ولا سيما التنظيمية والسياسية. وهنا جاء عنوان مقالنا أبو علي شاهي " الفكرة والثورة معا " لوجود أمنيتان كان دوماً يتطلع لهما القائد المفكر نصب عيناه الحالمتان بمناضل وثائر مثقف يسود قانون المحبة وجدانه العامر بمحبة كل منا للآخر تحت سقف البيت الفتحاوي الواحد والوحدة . وقد وضع شيخ المناضلين حجر الأساس لمدرسة أكاديمية تعنى وتهتم بتدريب الكادر الفتحاوي على كافة الصعد والمستويات وتجعل منه مثقفا قادرا على الاستمرار والعطاء تنظيميا ووطنيا. والأمنية الآخرى التي كانت ترافق وجدان وعقل المفكر الوطني هو " قانون المحبة" التي يعترف بالآخر ويقبل الرأي والرأي الآخر المدرك لمعنى المحبة ممارسة وتطبيق بين الفصائل الفلسطينية وخاصة ضمن البيت الفتحاوي الواحد والموحد والتي تحسب له لما لها تعبير بالشكل والمضمون. وفي الحديث عن حياة الفدائي المفكر أبو على شاهين لابد أن نتذكر روح الخالد فينا ما حبينا شهبدنا الراحل ياسر عرفات الذي كان دوماً قائدنا المرحوم ابو علي حريصا كل الحرص بأن تكون الحالة النضالية العامة وحدوية ولا سيما داخل إطار حركتنا فتح عنوانها عرفاتيون وحدويون ولو كره الحاقدين وحاول أن يعبث بها المارين ...!؟ وفي ختام مقالنا ومن ميراث المفكر الراحل ابو علي شاهين يجب أن نؤكد على ضرورة إحياء قانون المحبة والتسامح والوحدة بين الكل الفلسطيني أولاً وكفتحاويبن ثانياً لأننا اليوم الأحوج لتلك القواعد والقوانين الإنسانية النضالية حتى نقدر جميعنا كفلسطنيبن وفتحاويبن بالخروج من عتمة النفق المظلم بعد طول الانتظار حتى نقترب من أمل الحرية والانتصار. وأخيراً وفي الختام لروحك الطاهر يا شيخ المناضلين وردة وسلام.

2016-05-28