وصفت مصادر حكومية أردنية، اليوم السبت، زجّ بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، باسم جامعة مؤتة، في عملية إطلاق النار التي وقعت في مدينة “تل أبيب”، مساء الأربعاء الماضي، بـ”السخافة”
وكان الاردنيون أظهروا ومن اللحظة الاولى التي اعلن فيها عن عملية تل ابيب الاخيرة كل انواع الفخر حين علموا ان احد المنفذين الشابين خريج من جامعة مؤتة العسكرية الاردنية، الامر الذي يبدو ان الجانب الاسرائيلي قرر استغلاله من خلال تقرير على موقع ديبكا المتخصص بالشؤون الحربية يورد ان العملية بجلها تم التخطيط لها في الجامعة المذكورة.
وبدا واضحا ان الموقع حاول استغلال الشعور الاردني المناهض لتنظيم داعش واي هجمات ارهابية لصالحه، الامر الذي لم يبدو انه لاقى رواجا او نجاحا.
الموقع لم يقف عند ذلك الحد فقد تجاوزه للحديث عن كون المنفذين تابعين لتنظيم داعش الذي له خلية نشطة في الجامعة، ثم ربط ذلك مع ما عرف اردنيا بهجوم البقعة والذي راح ضحيته 5 اردنيين عاملين في مكتب المخابرات العامة الموجود في تلك المنطقة.
وقال الموقع الاسرائيلي ان خالد المخامرة احد المنفذين للعملية في مطعم شارونا بتل ابيب والذي تلقى تعليمه الجامعي في جامعة مؤتة، يتبع لخلية سرية تشكلت في الجامعة الواقعة بمحافظة الكرك جنوبي الاردن.
ديبكا اسهب في الحديث عن الجامعة باعتبارها معقلا للخلايا الارهابية المتطرفة، مدعما موقفه بالحديث عن ابن النائب علي الضلاعين والذي قتل اثناء قيامه بعملية قرب الموصل العراقية قبل عدة اشهر.
ورغم نفي المسؤولين الاردنيين ما يقوله الاسرائيليون واعتباره ضرب خيال، الا ان موقع ديبكا تحدث عن ما عرف بحادثة الموقر باعتبارها ايضا وقعت على يد احد خريجي مؤتة، والتي تعد الجامعة العسكرية الاكثر شعبية.
الموقع لم يكتف بما اورد، واضاف ان المخابرات الاردنية اليوم تشارك في التحقيق بعملية تل ابيب الاخيرة، معتبرا ان العملية ما هي الا امتداد لما حصل في العاصمة الاردنية الاثنين من هجوم على مكتب المخابرات.
ونقل موقع قناة رؤيا الاخباري عن مصادر رسمية اعتبارها ان “زج اسم جامعة مؤتة في التقارير الاسرائيلية نوع من السخافة”، واعتبرت المصادر الحكومية أن مثل هذه التحليلات أقرب إلى ” السخافة “، مشيرة إلى أن الجامعات الأردنية، فيها طلاب من مختلف الجنسيات والدول، وربط اسم الجامعة بما حدث أمر ” سخيف وسطحي “.
والشاب الفلسطيني ” خالد المخامرة ” طالب بالسنة الثالثة في كلية الهندسة بجامعة مؤتة، وبحسب سجلاته الدراسية في الجامعة، فهو من الطلبة المتفوقين في تخصصه، وشارف على التخرج.
بالمقابل، عبر الاردنيون عن فخرهم واعتزازهم بالشاب وما قام به في تل ابيب، مع تشكيكهم الواسع بالرواية الاسرائيلية بالطبع.