قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بن يامين نتنياهو انه تحدث الى المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية بغية العمل على ابعاد النائبة حنين زعبي عن الكنيست، في اعقاب اتهامها لجنود الاحتلال بقتل ناشطي السفينة التركية.
وتابع قائلا: "لقد تخطت كل الحدود بأفعالها وأكاذيبها ولا يوجد لها مكان في الكنيست".
من جانبه كتب افيغدور ليبرمان، وزير الجيش، على صفحته على الفيسبوك: "جنود جيش الدفاع مستمرون في محاربة المخربين في البحر والجو واليابسة، بضمنهم المخربات اللاتي يبحرن في البحر وهن عضوات كنيست" - ويقصد النائبة حنين التي شاركت في أسطول الحرية.
ما رئيس القائمة المشتركة، النائب ايمن عودة، فكتب على صفحته على الفيسبوك قائلا: "نقف موحّدين لمواجهة موجة التحريض العنصري العنيف ضد زميلتينا النائبتين حنين زعبي وعايدة توما. التحريض والعنف الكلامي الذي كاد أن يصل إلى اعتداء جسدي منعه المنظّمون في القاعة العامة في الكنيست.
"ما حصل اليوم هو مشهد إضافي للانحطاط والكراهية والدمار الذي تغذيه هذه الحكومة. الوزيرة لمعاداة الثقافة طالبت اليوم باقالة النائبة عايدة توما من رئاسة لجنة مكانة المرأة، ونتنياهو طالب اليوم بدراسة إمكانية إلغاء عضوية النائبة حنين زعبي من الكنيست، وكل هذا هو جزء من استراتيجية نتنياهو وحكومته لنزع الشرعية عنا والعمل على طرد المواطنين العرب خارج الملعب السياسي وخارج المواطنة. سنواصل بثقة وانتماء في مواجهة عنصريتهم وتحريضهم حتى ننتزع حقنا بالعيش بكرامة في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".
ودانت القائمة المشتركة، الهجوم الفاشي ومحاولة أعضاء كنيست من الائتلاف والمعارضة الاعتداء على النائبة حنين زعبي، خلال نقاش، في الهيئة العامة، اتفاق تركيا وإسرائيل.
وحذرت القائمة المشتركة من انفلات أعضاء كنيست، أمثال حيليك بار وميكي ليفي واورن حزان، على النائبة حنين زعبي، حيث لم يتورعوا عن الاقتراب من منبر الكنيست أثناء إلقاء زعبي خطابها وحاولوا الاعتداء عليها جسديا.وأكدت القائمة المشتركة أن النقاش استعر وأثار حفيظة اليمين واليسار الصهيوني، لأن زعبي أكدت على وجوب تعويض عائلات القتلى الأتراك الذين سقطوا خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار، وقولها: "من قتل هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا"، وهذا مطلب أخلاقي، شرعي أساسي. وشددت أن الاتفاق هو اعتراف بأن إسرائيل قتلت 10 نشطاء سياسيين، ادعت أنهم "إرهابيين"، والآن وفي سياق الاتفاق تعوض عائلاتهم.وقالت القائمة المشتركة أن التحريض والهجوم الأرعن والدموي بحق نواب القائمة المشتركة مستمر وفي تصاعد، إذ سبق التهجم على النائبة زعبي، حملة تحريض مسعورة على النائبة عايدة توما سليمان، بسبب رفضها عقد جلسات تتناول قضايا ذات طابع أمني تخص الجيش الإسرائيلي في لجنة النهوض بمكانة المرأة. ودعت الوزيرة ميري ريغيف وعضوات كنيست من أحزاب اليمين لإقالة النائبة توما-سليمان من رئاسة اللجنة عقابا على مواقفها. وورد في بيان القائمة المشتركة: "إن قتل ناشطي السلام جريمة صغيرة، فالجريمة الكبرى محاصرة مليوني إنسان في سجن هو الأكبر في العالم وقتل الآلاف في حرب إسرائيل عليهم. أجيال في غزة لم تخرج منها ولا تعرف غير غزة التي لن تكون صالحة للحياة عام 2020، كما نصت تقارير دولية مهنية، وهذا بسبب الاستعمار جوهر الإرهاب".وطالبت القائمة المشتركة بوقف التحريض الأرعن على النائبة زعبي خصوصا والنواب العرب عمومًا، مؤكدة أنها ستواصل النضال من أجل فك الحصار عن غزة ودحر الاحتلال.