الأربعاء 8/10/1445 هـ الموافق 17/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
"صائدة عرائس داعش" الثرية أقنعت فتيات بريطانيات بالسفر إلى سوريا

دمشق / وكالات / لعبت «أم المثنى البريطانية» ـ واسمها الأصلي توبة غوندال ـ دورا حاسما في تنظيم نساء شابات بريطانيات مسلمات لصالح تنظيم «الدولة» وإقناعهن بالسفر إلى سوريا، إضافة إلى أنها كانت تعمل بمثابة «الخاطبة» لتأمين»عرائس جهاديات» لعناصر التنظيم.

وكانت توبة والتي تنحدر من عائلة ثرية في العاصمة البريطانية لندن تحولت الى إلى امرأة تتشح بالبرقع وتلوح بيدها ببندقية آلية من طراز Ak-47 على مدى سنوات، وتحلم بأن تصبح «شهيدة» عبر تفجير نفسها في عملية انتحارية، حسبما كشف تقرير لصحيفة «ميل اون صنداي» أمس الأحد.

وكشفت تحقيقات الصحيفة أن توبة تزوجت من قيادي معروف في التنظيم، هو أبو العباس اللبناني، وقتل في آب/ أغسطس، في اشتباكات في الحسكة، التي كان التنظيم يسيطر على مناطق فيها.

وقالت إحدى زميلات توبة للصحيفة البريطانية إنها كانت ترتدي الحجاب في المدرسة، ثم تخلعه أثناء عودتها، مشيرة إلى أنها كانت تهرب كثيرا من منزلها، وأنها لم تكن «ملتزمة» بل «متمردة».

وأضافت أن توبة كانت تدخن في المدرسة، ولديها أصدقاء شبان، وقالت إنها بقيت على اتصال مع توبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال سنوات الدراسة الجامعية، ولكنها لاحظت تغييرا طرأ عليها منذ نحو عامين حسب ما نقلته صحيفة القدس العربي.

وقالت إنها بدأت نشر آيات من القرآن الكريم على «تويتر» والحديث عن الدين، ولم يكن لدى أي من أصدقاء توبة السابقين الذين تحدثت لهم الصحيفة أي فكرة لماذا ذهبت إلى سوريا.

وبعد المدرسة حصلت على منحة كبيرة للدراسة في كلية «غولد سميث»، قبل أن تعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، أنها عادت إلى الإسلام.
وأشارت الصحيفة إلى وجود ارتباط بينها وبين إحدى الجاليات المسلمة في الجامعة. وأشارت إلى مشاركتها في حملة جمع تبرعات، إلا أن الجالية المسلمة نفت معرفتها.

وتم اكتشاف توبة حين كانت تحاول إقناع فتاة مراهقة بالسفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية»، لكن تلك «الفتاة المراهقة» لم تكن سوى صحافية متخفية، أبلغت بدورها الاستخبارات البريطانية عنها.

وكشفت الصحيفة أن توبة تعيش في مدينة الرقة السورية والتي تخضع لسلطة تنظيم «الدولة» منذ كانون الثاني/ 2015 وأنها تستخدم اسم «أم المثنى». وتقول الصحيفة إنها توبة وعلى الرغم من انها لم تكشف عن هويتها الحقيقية على «تويتر» إلا أن محللين أخبروا الصحيفة أنها تركت سهوا أدلة حول نفسها، وقالت لآلاف الأتباع – بمن في ذلك العديد من الفتيات الصغيرات البريطانيات – إنها فتاة من أصل باكستاني من شرق لندن وكان عمرها 21.

وفي آخر التغريدات لها أوضحت «أم المثنى» أنها مستعدة للموت الآن، متسائلة: «متى سيحل دوري وأتبع زوجي؟».

2016-07-05