اثارت وزير الثقافة في دولة الاحتلال، ميري ريغيف، ضجة كبيرة خلال حفل "الأوسكار" الإسرائيلي، بعدما خرجت من القاعة احتجاجا على أداء أغنية كلماتها مأخوذة من قصيدة "سجّل أنا عربي"
كان من المفروض أن يكون الممثلون والمخرجون الإسرائيليون نجوم حفل توزيع الجوائز للأعمال السينمائية الإسرائيلية عام 2016، الذي أقيم مساء الخميس الماضي في تل أبيب، إلا أن حضور الوزيرة ميري ريغيف، وزيرة الثقافة المثيرة للجدل في إسرائيل، قلب الأوضاع، حيث أصبحت الوزيرة نجمة الحفل.
فقد قررت الوزيرة أن تترك الحفل احتجاجًا على أغنية قدمها المطرب العربي، تامر نفار، وكلماتها مأخوذة من قصيدة الشاعر الفلسطيني الكبير، محمود درويش، "سجّل أنا عربي". وفي هذه النقطة تحوّل الحفل إلى صراع بين مؤيدي خطوة الوزيرة ومعارضيها.
وبعدما عادت الوزير الاسرائيلية إلى القاعة لتخطب وتوضح السبب وراء خروجها من القاعة، ضجت القاعة بأصوات المعارضين لها. ولم تفلح الوزيرة في إلقاء كلمتها بصورة متواصلة.
وعن تصرفها قالت إنها لا تعارض الهوية العربية وإنها توافق قول الشاعر "سجّل أنا عربي" لكنها ترفض قوله في نهاية القصيدة "لكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي.. حذار حذار من جوعي.. ومن غضبي". وقالت إن هذه الكلمات تحرض ضد اليهود في إسرائيل.
وفي رد احتجاجي على احتجاج الوزيرة، خرج مؤدي الأغنية، المغني والممثل تامر نفار، من القاعة في أثناء خطاب الوزيرة، كما ورفض جزءٌ من الفائزين بالجوائز أن يعتلوا المنصة لتلقّي الجوائز من يد الوزيرة.
وكتب معلقون إسرائيليون على الحفل، الذي تصدر العناوين لساعات طويلة، أن الوزيرة استطاعت أن تكون النجمة المكروهة في الحفل بدلا من أن تترك الساحة للفنانين.
اقرأوا كلمات القصيدة المشهورة التي أغضبت وزيرة الاحتلال :
سجل
أنا عربي
و رقم بطاقتي خمسون ألف
و أطفالي ثمانية
و تاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
و أعمل مع رفاق الكدح في محجر
و أطفالي ثمانية
أسل لهم رغيف الخبز
و الأثواب و الدفتر
من الصخر
و لا أتوسل الصدقات من بابك
و لا أصغر
أمام بلاط أعتابك
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
أنا إسم بلا لقب
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
و قبل تفتح الحقب
و قبل السرو و الزيتون
و قبل ترعرع العشب
أبي من أسرة المحراث
لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا
بلا حسب و لا نسب
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
و بيتي كوخ ناطور
من الأعواد و القصب
فهل ترضيك منزلتي
أنا إسم بلا لقب
سجل
أنا عربي
و لون الشعر فحمي
و لون العين بني
و ميزاتي
على رأسي عقال فوق كوفية
و كفى صلبة كالصخر
تخمش من يلامسها
و عنواني
أنا من قرية عزلاء منسية
شوارعها بلا أسماء
و كل رجالها في الحقل و المحجر
يحبون الشيوعية
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
سلبت كروم أجدادي
و أرضا كنت أفلحها
أنا و جميع أولادي
و لم تترك لنا و لكل أحفادي
سوى هذي الصخور
فهل ستأخذها
حكومتكم كما قيلا
إذن
سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس
و لا أسطو على أحد
و لكني إذا ما جعت
آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي
ومن غضبي