جاء في بيان صحافي لجامعة Durham University البريطانية أن استطلاعات الرأي بينت أن معظم سكان الأرض يفتقدون الراحة.
ففي الاستبيان الذي أطلقته الجامعة تحت عنوان "Rest Test" والذي شارك فيه قرابة الـ 18 ألف شخص، اعترف أكثر من 68% من المشاركين بحاجتهم الماسة للراحة، كما قال ثلثا المشاركين في الاستبيان إنهم بحاجة لفترات أطول من الراحة أكثر من الفترة المخصصة للإنسان العادي، بينما قال 10% من المشاركين إنهم يحتاجون لفترة من الراحة أقل مما يحتاجه الشخص العادي.
كما أظهرت نتائج الاستبيان أن مستوى رضا الأشخاص عن حياتهم مربط بمقدار الراحة الذي يحصلون عليها، فكل المؤشرات في الاستبيان بينت أن المشاركين الذين لم يحصلوا على كم كاف من الراحة كانوا أقل سعادة ورضى عن حياتهم الشخصية.
وبعد أن طلب من المشاركين في الاستبيان ذكر عدد ساعات الراحة التي يحظون بها يوميا، تبين أن المعدل الوسطي لعدد ساعات الراحة لديهم هو 3 ساعات و 8 دقائق. وأن أكثر الأشخاص الذين يتعرضون للضغوطات الكبيرة هم شريحة الشباب والأشخاص الذين لديهم عائلات كبيرة، بالإضافة للذين يعملون في الليل.
وبحسب نتائج الاستبيان فإن أكثر الناس الذين حصلوا على درجات عالية في "مقياس السعادة" هم من كانت ساعات راحتهم بين 5 إلى 6 ساعات، فنسبة "سعادتهم" كانت أعلى ممن يرتاحون عدد ساعات أقل.
وعند سؤال المشاركين في الاستبيان عن أفضل الأشياء التي تساعدهم على الراحة، أجاب 58% منهم بأن القراءة هي أكثر شيء يساعدهم على الاسترخاء، بينما جاء المشي في الطبيعة في المرتبة الثانية بنسبة 53%، وفي المرتبة الثالثة جاء الاستماع للموسيقى بنسبة 40.6 %، بينما قال 40% من المشاركين أنهم يفضلون ألّا يفعلوا شيئا.
كما لاحظ المشرفون على الاستبيان أن أكثر النشاطات التي تساعد على الراحة، هي النشاطات التي يقوم بها الإنسان وهو وحده.