الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
استطلاع في صفوف الشباب:حماس تتحمل مسؤولية فشل الانتخابات فتح تحظى بثقة أكبر

  استطلاع في صفوف الشباب الفلسطيني

حماس تتحمل مسؤولية فشل الانتخابات

فتح تحظى بثقة أكبر

البطالة العدو الأول فماذا عن السلطة ؟

كيف عرفوا أنفسهم، ومن اين يأتون باخبارهم؟

 

رام الله-الوسط اليوم:أجرى مركز القدس للإعلام والاتصال(JMCC) بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت استطلاعا في صفوف الشباب الفلسطيني، شمل عينة من 1000  شخص تتراوح أعمارهم بين 15-29 سنة في الضفة الغربية وقطاع غزة بين 28 أيلول و 1 تشرين أول 2016 . وجاءت نتائج الاستطلاع مثيرة، حيث أبدى الشباب رغبتهم ببقاء السلطة رغم وجود سلبية تجاه أدائها، كما حملوا حماس مسؤولية فشل الانتخابات المحلية، وحملوها مع حركة فتح مسؤولية فشل انهاء الانقسام، واظهروا كيف سيختارون مرشحيهم في الانتخابات والتنظيمات التي يثقون بها أكثر.

الانتخابات المحلية: حماس المسؤولة

  أظهر الاستطلاع أن  النسبة الأكبر من المستطلعين والبالغة 24.1% تحمل حركة حماس مسؤولية تأجيل إنتخابات المجالس المحلية فيما حمل 18.8% المسؤولية لحركة فتح، و 10.3% للسلطة، وفي سؤال حول الأسس التي كان المستطلعون الشباب سيعتمدونها لانتخاب المرشحين في الانتخابات المحلية قالت النسبة الأكبر والبالغة 34.7% إنهم كانوا سيختارون مرشحيهم بناء على الكفاءة المهنية، و 33.3% بناء على المصداقية والسمعة الجيدة، و 16%  على أساس الانتماء السياسي، و 10.2% على أساس الإنتماء العشائري.

وفي ذات السياق ورغم أن النسبة الأكبر من المستطلعين(47.2%) قالت إن تأجيل الانتخابات المحلية لا يشكل فرقا بالنسبة لها، عبّر 39.8% عن عدم ارتياحهم لتأجيل الانتخابات، مقابل 9.3% كانوا مرتاحين للتأجيل. 

لمن سيصوتون في الانتخابات الشاملة؟

وحول الشخصية التي يمكن أن تحصل على أعلى أصوات في حال جرت إنتخابات لم يترشح فيها الرئيس عباس قالت النسبة الأكبر البالغة 13.4% إنهم سيصوتون لمروان البرغوثي، يليه إسماعيل هنية 9.5%، ثم محمد دحلان 8.5%، هذا مع العلم أن أكثرية الذين سيصوتون لهنية و لدحلان من قطاع غزة، بينما الذين سيصوتون لمروان البرغوثي يتوزعون بالتساوي بين الضفة وغزة.

كما أظهر الاستطلاع أن حركة فتح ما تزال تحظى بثقة الجمهور حيث ارتفعت نسبة من يثق بها إلى 35.0% في هذا الاستطلاع، بعد أن كانت 33.8% في استطلاع نيسان 2016، في حين انخفضت نسبة الثقة بحركة حماس إلى 15.3% في هذا الإستطلاع بعد ان كانت 19.1% في استطلاع نيسان من هذا العام.

البطالة: العدو الأول

ويرى أكثرية الشباب المستطلعين (54.5%) أن أكبر مشكلة تواجههم هي البطالة، ويليها تردي الأوضاع السياسية 10.7%، ثم قلة الرواتب 9.6%، ثم صعوبات السفر والحركة 6.7% ثم إرتفاع تكاليف الزواج 4.2% وأخيرا القيود والتقاليد الإجتماعية 3.2%.

وحول أسباب هذه  البطالة، ترى النسبة الأكبر من الشباب (43.7%) أن قيود الاحتلال وأهمها القيود على الحركة هي السبب،فيما اعتبر 31.5% أن تقصير السلطة هو السبب، و22.9% اعتبروا أن السبب عدم ملائمة التخصصات الجامعية لحاجات سوق العمل.

التعليم الجامعي والتدريب المهني: ضعف ثقة وقلّة جاذبية 

وأظهر الاستطلاع أن هناك انخفاضا في الثقة عموما في أوساط الشباب حيال التعليم الجامعي في فلسطين، حيث قالت النسبة الأكبر والبالغة 44% إن ثقتهم بالتعليم الجامعي متوسطة، و 13.3% قالوا إن ثقتهم به قليلة، فيما 34.1% قالوا إن ثقتهم به كبيرة.

وبيّن الاستطلاع أن أكثر من نصف الشباب المستطلعين( 55.6%) لا يعتقدون أن خريجي مراكز التدريب المهني والتقني لديهم فرص عالية للتوظيف مقابل 30.7% قالوا العكس، فيما أشارت أكثرية من 57.1% إلى أن الذين تخرجوا من مراكز التدريب المهني لا يحصلون على وظائف جيدة. كما تعتقد النسبة الأكبر (49.2%) أن خريجي التدريب المهني لا يحظون بتقدير عالي في المجتمع. 

كيف يجري التغيير؟

أما حول الطريقة الأفضل عند الشباب الفلسطيني لتحقيق تغيير سياسي إيجابي، فقد رأت النسبة الأكبر (51.7%) أن الطريقة الأفضل هي أن يكون الشاب مواطنا صالحا (يدرس/يعمل بجدية)، واعتبر 19.8% أن الطريقة تكون بالانضمام إلى مؤسسات المجتمع المدني ، ثم  نسبة 13.1% قالوا إن التغير يكون من خلال المشاركة في المظاهرات، و 10.2% قالوا إنه يتم بالانضمام إلى حزب سياسي، والنسبة الأقل والبالغة 5.2% قالوا إنه يكون عبر عمليات المقاومة الفردية.

الشباب والسلطة: نعم لا !

رأت أكثرية الشباب المستطلعة آراؤهم والبالغة 63.8% أن هناك ضرورة لبقاء السلطة والحفاظ عليها، مقابل 27.0% قالوا إن هناك ضرورة لحلها، يأتي ذلك رغم أن نسبة من 41.1% قالوا إن أداءها سيء، مقابل 58.7% قالوا إن أداء السلطة بشكل عام جيد. وقد تزامنت هذه الرغبة بضرورة الإبقاء على السلطة، رغم وجود نوع من عدم الرضى في الرأي العام في أوساط الشباب حول أداء قياداتها. حيث اعتبرت نسبة من  36.3% أن الرئيس أبو مازن يقوم بعمله بشكل سيئ، مقابل 33.4% قالوا إن أداءه متوسط، و 27% قالوا إنه جيد.

 

 

وحول ما إذا كان الرئيس مسيطرا على الوضع الداخلي الفلسطيني انقسم المستطلعون إلى ما نسبته 50.8% قالوا أنه غير مسيطر، مقابل 46.5% قالوا أنه مسيطر على الوضع الداخلي.

أما بالنسبة لرئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، فقد قالت النسبة الأكبر 41.1% أن أداءه متوسط، و 28.8% قالوا أن أداؤه سيئ، و 23.9% قالوا إنه جيد.

الانقسام: حماس أم فتح وماذا عن داعش ؟

اعتبرت النسبة الأكبر من المستطلعين (35.6%) أن حركتي فتح وحماس معا مسؤولتان أكثر من غيرهما عن فشل المصالحة، فيما قالت نسبة من 21% إن حركة حماس هي المسؤولة، و12.9% قالوا إن فتح هي المسؤولة، بينما قال 20.8% إن إسرائيل هي المسؤولة عن فشل المصالحة.   

ومن ناحية أخرى، اعتبرت النسبة الأكبر والبالغة 48.1% أن تنظيم داعش يضر بالقضية الفلسطينية، مقابل 2.2% فقط  قالوا إنه مفيد، بينما قالت نسبة من 44.6%  إنه لا يؤثر على القضية الفلسطينية.

من أنت وما مصادر اخبارك ؟

وجوابا على سؤال كيف تعرف نفسك بكلمة واحدة، أجاب نصف الشباب المستطلعين ( 51.1%) أنهم فلسطينيون، بينما قال 20.3% إنهم مسلمون، و 5.8% قالوا إنهم عرب، و 5.0%  قالوا إنهم فتحاويون.

وبالنسبة للمصدر الأول للحصول على الأخبار، قالت النسبة الأكبر والبالغة 44.1% إنها من مواقع التواصل الإجتماعي، و 22.6% قالوا إن مصادرهم من المواقع الإلكترونية، و22.5% من التلفزيون و 4.5% من الإذاعات، أما الصحف فهي مصدر الأخبار الأول فقط لما نسبته  1.2% من الشباب.

 

2016-10-09