الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
استعادة الموصل ...القوات المشاركة ومحاور عملية

بغداد -وكالات :أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، فجر اليوم الإثنين، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش.

 وفي كلمة القاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من الصباح  قال العبادي: "يا أبناء شعب العراق العزيز، ‏‎يا أبناء نينوى الأحبة ، ‏‎دقت ساعة التحرير واقتربت لحظة الانتصار الكبير، ‏‎بإرادة وعزيمة وسواعد العراقيين ، ‏‎وبالاتكال على الله العزيز القدير ، ‏‎أعلن إنطلاق عملية تحرير محافظة نينوى".

ودعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة"، لافتاً إلى أن "العملية يتم قيادتها من قبل الجيش العراقي والشرطة الوطنية، وليس أي جهة أخرى، وهم منكم وإليكم وحريصون عليكم".

وتابع: "سنعمر ما دمرته عصابة داعش ونعيد الحياة ونحقق الاستقرار في الموصل، قريباً جداً سنكون بينكم لنرفع راية العراق وسط الموصل الحدباء وفي كل مدينة وقرية".

وأشار العبادي إلى أن "هناك محاولات خلال الأيام الماضية لمنع انطلاق عملية تحرير الموصل، لكن تم افشالها كما تم إفشال محاولة عرقلة تحرير مدينة الفلوجة"، متعهداً ان "يكون عام 2016 عام الخلاص من الإرهاب ومن تنظيم داعش".

وقال أحد ضباط قيادة عمليات نينوى العميد عادل محمود المولى إن "العمليات العسكرية لتحرير الموصل إنطلقت من محاور عدة، وتحديداً من مناطق سهل نينوى من جهة الشرق وشمالي الموصل".

وكانت عدة فصائل اعلنت مشاركتها في عملية استعادة الموصل من العراق إلى جانب القوات العراقية وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من عدة محاور من المدينة شمالي البلاد.
ويتشكل الركيزة الأساسية للقوات المشاركة في العملية من القوات العراقية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى فرقة "الرد السريع"، التي أعلن قائدها اللواء ثامر الحسيني أن قواته ستشارك في معركة تحرير الموصل المرتقبة بثلاث ألوية قتالية.
وتعد فرقة الرد السريع تشكيل رسمي ضمن تشكيلات الشرطة الاتحادية وغالبية عناصرها من الميليشيات الموالية لإيران.
كما سيشارك في العملية "الحشد الوطني" بزعامة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، ويتألف هذا الحشد من مقاتلين من عشائر سنية.
بدورها، عززت قوات البشمركة وجودها الميداني في جميع المحاور المحيطة بمدينة الموصل مع اقتراب موعد انطلاق المعركة المرتقبة لتحرير المدينة، كما أبدى حزب العمال الكردستااني جاهزيته للمعركة.
محاور العملية العسكرية
وبحسب مصادر عسكرية مطلعة، فإن عدد القوات التي ستشارك في عملية الموصل يبلغ ستين ألفا.
ووفقا لتلك المصادر فإن محاور الهجوم هي أربعة:
- محوران شماليان عبر تلعفر وسهل نينوى، وستوكل المهمة في هذا الجانب لقوات البيشمركة.
- محور جنوبي عبر القيارة للقوات المشتركة من جيش وشرطة اتحادية.
- المحور الرابع غربي مدينة الموصل لمنع تسلل عناصر داعش إلى سوريا.
يذكر أن تنظيم داعش استولى على الموصل، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، في 2014 وهي أكبر مدينة خاضعة لسيطرة التنظيم الذي تمتد مناطق وجوده عبر الحدود من شمال العراق إلى شرق سوريا.

2016-10-17