الوسط اليوم:وصل يوم الاثنين (24.10.16) في ساعات الصباح، طلاب مدرسة ابتدائية من الخليل إلى فعالية قطف الزيتون التي ينظمونها سنويًّا، بمرافقة مديرة المدرسة وأحد المعلمين. وتفيد الشكوى التي قُدمّت أمس الثلاثاء لشرطة الخليل، أنه مع وصول الأولاد إلى قسيمة أشجار الزيتون المحاذية لشارع الشهداء، سمح لهم الضابط الذي تواجد في المكان بالقطف.ولكن، وفق ادعاء المعلم، عاد الضابط إلى المكان بعد بضع دقائق برفقةعنات كوهن. كوهن هي من المستوطنة اليهودية في الخليل وشخصية معروفة في المنطقة، وقد تمّ تصويرها في السابق عدة مرات وهي تعتدي وتشتبك مع فلسطينيين ونشطاء أجانب.
ويُظهر شريط الفيديو الضابط وهو يأمر الفلسطينيين بترك المكان بحجة منع الخروج عن الجدار المحيط بالكرم. وفيماهدد الضابط المعلم باعتقاله، امتنع عن إجبار كوهن على الخروج من كرم الزيتون التابع لملكية مواطن فلسطيني.
وتَظهر كوهن في الفيديو لاحقًا وهي تقترب من المعلم وتدفعه وتقول له "انصرف من هنا"، وذلك على مرأى ومسمع من الضابط الذي لم يحرّك ساكنًا لوقفها. كما منع الضابط الأولاد من الاستمرار في قطف الزيتون. وعندما حاول المعلم أن يطلب من الضابط استدعاء قائد الكتيبة، أجابه الضابط: "تكلّم بالعبرية أنا لا أفهم الانجليزية". وجاء هذا بعد دقائق معدودة من تهديد الضابط للمعلم باللغة الانجليزية بأنه سيقوم باعتقاله.
وقد أفاد المعلم بأنه لدى توجّهه لتقديم شكوى في شرطة الخليل، رفض الشرطي السماح له بتقديم الشكوى دون شهود على الحادث. وفقط بعد أن أخبر المعلم الشرطي بأن لديه فيديو مصور للحادث، وافق على استلام الشكوى.
المديرة العامة لييش دين، المحامية نيطاع بتريك،تقول: "لقد آن الأوان أن تتعامل الشرطة بجدية مع العنف الذي يعاني منه أهل الخليل الفلسطينيون. لا يُعقَل أن يتم تصوير امرأة عدة مرات وهي تعتدي وتشتم الناس في الشارع وتواصل فعل ذلك دون أي رادع قانوني. كما أنه على الجيش التحقيق في أداء الضابط المذكور الذي لم يتصرف بشكل لائق ولم يمنع الاعتداء على مواطن فلسطيني ولم يحقق مع كوهن في الحادث".
يُذكر أنه في الأسابيع الأخيرة ومع افتتاح موسم قطف الزيتون، وثّقت ييش دين عدة حالات سطو وعنف وقعت في الأراضي الزراعية الفلسطينية. وتطالب ييش دين قوات الأمن بالعمل من أجل إتاحة المجال للمزارعين الفلسطينيين لقطف زيتونهم بأمان، "حتى آخر حبة زيتون"، كما تعهّدت مرارا وتكرارا