فيلما ميسلون حمود ومها حاج يفوزان بالجوائز الكبرى في مهرجان حيفا للسينما ويشيران إلى ريادة في السينما الفلسطينية النسوية
في مهرجان حيفا للسينما الذي أجري في الأسبوع الماضي، فازت مبدعتان فلسطينيّتان تحملان الجنسية الإسرائيلية بأهم الجوائز في المهرجان. فاز فيلم "بر بحر" للمخرجة ميسلون حمود من قرية دير حنا في الجليل، بجائزة أفضل أول فيلم وبجائزة فيلم "محبوب الجمهور"، وفاز فيلم "أمور شخصية" لمها حاج من الناصرة، بجائزة أفضل فيلم.
يتحدث فيلم ميسلون حمود "بر بحر" عن ثلاث شابات فلسطينيات يعشن في تل أبيب، ويحاولن إدارة نمط حياة ليبرالي ومنفتح أكثر ممّا يسمح لهنّ المجتمع العربي الذي يتتبع خطواتهن. "هناك موجة جديدة من السينما العربية آخذة بالازدياد، وأنا فخورة بأن أكون جزءًا منها"، كما قالت حمود عند استلام الجائزة في حيفا الأسبوع الماضي.
يتتبّع فيلم مها حاج "أمور شخصية" أسرة فلسطينية مشتّتة ومفرّقة. إذ هناك زوجان كبار في السنّ يعيشان حياة صعبة في الناصرة بينما يعيش في الجانب الآخر من الحدود، في رام الله، ابنهما طارق كعازب للأبد، وتوشك ابنتهما على الولادة، وفي المقابل تفقد الجدّة صوابها. كتب الحكام في المسابقة عن الفيلم أنّه "إبداع يظهر فيه حب الإنسان، وهو مضحك، يأسر القلب ويُظهر طيبة القلب، وبمثابة فسيفساء إنسانية، محلي وعالمي مُعاصر".
قالت حاج إنّها أرادت في فيلم "أمور شخصية" تقديم إجابة للأشخاص البسطاء الذين مثلها، غير المناضلين من أجل الحرية، والذين ليسوا أبطالا بالمفهوم الكلاسيكي للكلمة، بل هم أشخاص عاديون لديهم أحلام عادية وعواطف شديدة، وربما بسبب الصعوبات التي يواجهونها، والتي قد تعود إلى الاحتلال أو لأنهم أفراد شعب دافئ جدا – أصبح توقهم للعيش قويا".
وقد وصل فيلما حاج وحمود إلى الساحة السنيمائية الإسرائيلية بعد لحظات كان قد حظي فيها الفيلم "عاصفة رملية"، الذي ينتقد مكانة المرأة في المجتمع البدوي، بثناء النقاد في إسرائيل والعالم، وبجائزة الأوسكار الإسرائيلي لأفضل فيلم.