الخميس 20/10/1444 هـ الموافق 11/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
تايمز أوف إسرائيل: ليبرمان يتآمر ضد عباس لإيصال دحلان للحكم

كشف عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين أن وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هو الذي يقف وراء زرع الفتنة بين الفلسطينيين، حيث يحاول الإطاحة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من خلال تعزيز موقف منافسه.

 

وأوضح عدنان الضميري، الناطق الرسمي باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، أن ليبرمان يلقي باللوم دائما في اندلاع أعمال الشغب على الرئيس عباس من أجل تعزيز موقف منافسيه”.

 

وأوضحت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في تقرير ترجمته وطن أن الضميري اتهم ليبرمان بأنه المسئول عن تنفيذ مؤامرة ضد الشعب الفلسطيني، وأنه يسعى لإشعال نار الفتنة في الأراضي الفلسطينية وكافة الشوارع لأسباب شخصية، أو لفرض شخصيات معينة على المجتمع.

 

واعتبرت الصحيفة أن تصريحات الضميري كانت إشارة إلى القيادي المفصول من فتح محمد دحلان وهو المنافس السياسي لعباس في حركة فتح، ويعيش لآن في الإمارات العربية المتحدة.

 

ومنذ أغسطس الماضي رفض عباس خمسة من قادة فتح بسبب دعمهم لدحلان. كما أقال مؤخرا الناطق باسم حركة فتح في القدس، رأفت عليان، لنفس السبب.

 

وقال محمود خارابا، الباحث في الإسلام والقانون بأوروبا، إن هجمات وزير الجيش الإسرائيلي ضد عباس، تأتي جنبا إلى جنب مع شائعات ترددت في يناير عام 2015 عن لقاء سري بين دحلان و ليبرمان، مما ساعد في زرع الشكوك بشأن موقف إسرائيل من الصراع على السلطة في فتح.

 

وأضاف خارابا أن بعض الفلسطينيين يعتقدون أن ليبرمان قد يكون جزءا من خطة وضعتها الدول العربية لتمهيد الأرض لدحلان كي يعود إلى حركة فتح، ولكن عباس يعارض بشدة هذه الخطة.

 

ويوم الأربعاء الماضي نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بيانات من قيادات منظمة التحرير الفلسطينية تندد بالتصريحات الأخيرة لليبرمان. واتهم مسؤولون ليبرمان أنه يعمل لتشويه سمعة عباس بهدف الإطاحة به.

 

وقال أمين مقبول، الأمين العام للمجلس الثوري لحركة فتح، إن ليبرمان يبحث عن بديل لعباس، محذرا من أن ليبرمان يحاول بناء علاقات مع شخصيات فلسطينية بالجبهة الوطنية لخلق قيادات بديلة. كما أن القادة العرب، وخاصة في ما يسمى بالرباعية العربية من الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مارسوا مؤخرا عدة  ضغوط على الرئيس عباس لرأب الصدع وتسوية الخلافات داخل حركة فتح وصنع السلام مع محمد دحلان. ولكن عباس حتى الآن غير مستعدة لاستقبال دحلان ويرفض عودته إلى الحركة، حتى أنه انتقد على نحو غير معهود موقف عواصم عربية في سبتمبر الماضي من هذه القضية، قائلا: “لا أحد يملي علينا أي موقف أو فكرة”.

2016-10-28