عسّكرَ منزوياً خلفَ غمامةٍ رماديّة ../ منتظراً منْ يهتكُ بوحَ الفراغ ../ علَّ حضنهُ يمتلأُ بالنجومِ ../ فالليلُ مازالَ طويلاً ...
مُهْجَتُهُ معلّقة بأستارِ مغاورهِ ـــ وكأسُ الصرخاتِ يتخفّى بينَ الكلمات
كمْ سئمَت مواعيدهُ النوافذُ ../ مبلولةً بالليمونِ ووخز الماضي .../ تشربُ الوهمَ بمرآةٍ تستبطنُ اللهفة
على أبوابِ تصدّعهِ تحنّتْ المقابض ـــ واللقاحُ في الكفِّ ينبلجُ عنْ غربة ....
منْ يُغربلُ هذي التفاهات ... ؟ .../ الأصقاعُ ناهدةٌ بمساماتِ الأيماء ../ ومنحدراتهُ شاهقةُ الفتنة
ثمّةَ مهتاجٌ يبحثُ عنْ فردوسٍ ــــ يأخذُ مفاتيحَ أحلامهِ .../ يدعكُ جرحهُ بأملاحِ التشتّتْ
يتقلّبُ بينَ هواجسٍ ينضحُ ../ شظايا الموج .../ خيالها للآنَ عالقٌة بثيابِ أيامهِ
رموزهُ المشرّبة بحنكةِ الجنون ـــ توقظُ ذاكَ اللُجينِ البعيد
ظمأُ الفشل يتخطّى إرتعاشاتهِ ../ يتبخّرُ إذا دسَّ سذاجتهُ بينَ غرائزه ....
طعمُ الكلماتِ مبهمٌ ../ بينما النشوة تفتّقُ أستارَ الطلاسم
يولجُ الدفاترَ موسيقى خفقان أوراق الخريف ..../ ويعبّيءُ جيوبهُ المثقوبة بالصلواتِ ../ بينما معابده تحتلمُ بالرذاذ ...........