مروان البرغوثي "أبو القسام" المناضل الفلسطيني ابن مدينة رام الله و أحد الرموز القيادية داخل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح , بدأ مشواره النضالي داخل الحركة في سن الخامسة عشرو شارك مع أقرانه في الحركة في مطلع الثمانينيات في تأسيس أكبر وأوسع منظمة تُقام على أرض فلسطين منظمة الشبيبة الفتحاوية صاحبة الدور الفعال والتأثير القوي والكبير في الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية, زادت شعبيته الجماهيرية بشكل ملحوظ بعد انخراطه في انتفاضة الأقصى عام 2000م , وقامت بعدها إسرائيل بإلقاء القبض عليه, و قدمته للمحاكمة ليُحكم بالسجن المؤبد 5 مرات مدى الحياة, زاوج بين العمل السياسي والعمل الفدائي فكان يُقدم التوجيهات لمقاتلين كتائب الأقصى , وفي عام 2006م ترأس قائمة حركة فتح في الانتخابات التشريعية الثانية ليصبح نائباً في البرلمان الفلسطيني,اُنتخب عام 2009 عضواً للجنة المركزية لحركة فتح .
بعد التقديم تحية طيبة وبعد ,,,,
نحن كقاعدة جماهيرية نعلم أن هناك رغبة مُبطنة موجودة لدى بعض الخبثاء بالإبقاء عليك داخل الأسر خلال المرحلة الراهنة , ذلك لأن في خروجك تهديداً لمصالحهم ومنافسةً لهم في مراكزهم القيادية , و الأهم من ذلك أنك ستزاحمهم إذا حددت موقفك بخوض الانتخابات الرئاسية القادمة "إن حصلت".
مع كل الحب والتقدير لك كقائد و وجه مُشرق لحركة فتح, من حقنا كشباب فتحاوي أن نعلم حقيقة موقفك من القضايا المُلحة في الشارع الفتحاوي بشكل واضح وصريح , فمقابل كل هذا الوفاء الشعبي ووفاء قواعد الحركة , لا نستحق أن تكون غائباً عنا خاصة وأن هناك علامات استفهام كبيرة حول موقفك من تلك القضايا,فهل أنت تجهل ما يدور حولك؟؟! كيف ذلك لا سيما أن زوجتك تحمل لك آخر المستجدات في كل زيارة ومسموح لك قراءة الصحف والأخبار , فكيف ستقدر على حل تلك القضايا مستقبلاً وأنت حتى لحظة كتابة هذا المقال لم تحدد موقفك منها, قضايا طفت على السطح ومع مرور الزمن تراكمت الطحالب فوقها.
فبادئ ذي بدء ما هو موقفك من إدارة أبو مازن للسلطة وللحركة وللمنظمة( م.ت.ف ) على مدار العشرة أعوام المنصرمة ومن سياسة الإقصاء داخل جسم الحركة المتهالك, أي أن كل من يعارضني هو عدوٍ لي ولا بد من إبعاده , وكذلك ما موقفك من المؤتمر السابع المزمع عقده في 29 الشهر الجاري, وما هو موقفك من كارثة القرارات التنظيمية التعسفية الظالمة التي صدرت من قيادة الحركة بفصل عدد من كوادر وقيادات الحركة وعناصرها سواء في قطاع غزة أو الضفة,التي شكلت انقلاباً على النظام الداخلي للحركة وما نتج عن ذلك مشاكل أثرت بشكل سلبي على القاعدة الجماهيرية للحركة ,فمن حق هذه القاعدة الوفية أن تعلم ما هي خطتك الإستراتيجية وما هو تصورك و رؤيتك لكيفية إصلاح واستنهاض تنظيم فتح وترميم البيت الفتحاوي والأهم من ذلك ما معرفة موقفك كنائب في البرلمان من ملف المنكوبين أبناء الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وكذلك من القرارت الأخيرة الظالمة والمجحفة التي تمثل خرقاً فادحاً للقانون بقطع الرواتب عن مئات أبناء الأجهزة الأمنية.
ثانيا ًما موقفك من فئة المتنفذين في تنظيم فتح الذين ما زالوا يتبوءون مركز الصدارة داخل المؤسسات القيادية للتنظيم على الرغم من فشلهم و أتباعهم سياسة الإهمال الممنهج لتنظيم فتح وأبناءه في القطاع , فظلم الشباب الفتحاوي مستمر حتى اللحظة ,فبعد كل التهميش والترك الذي عانوه خلال الانقلاب في2007 ,اليوم يستمر ذات التهميش لهم في مُصابهم الجلل وكأنهم أبناء البطة السوداء ,فأين أنت منهم ؟
وايضاً من حقنا أن نعلم ما هو موقفك من مشاكل أكبر شريحة في المجتمع وعاموده الفقري التي أكتلها نار الفتنة ونار البطالة والجوع والفقر والإحباط من الماضي المؤلم واليأس من المستقبل والضياع وغلاء المعيشة والذل,وهي فئة الشباب في قطاع غزة بشكل خاص , فهناك جيل بأكمله قد وصل إلى سن المعاش دون أن يوفق في الحصول على وظيفة,فما هو تصورك لكيفية حل هذه المشكلة بحيث نرى غداً أفضل لحياتهم ومستقبلهم واحتياجاتهم ,فهم بحاجة الى من يأخذ بعين الاعتبار أبسط مطالبهم بالعيش في حياة كريمة .
جمال وعبقرية القائد تكمن في قدرته على التفاعل مع الواقع ومدى قربه من القاعدة الجماهيرية معاً,,