الأحد 16/10/1444 هـ الموافق 07/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
الشهيد أبوعمار رمز لفلسطين شعبا وقضية...محمد الشواف

 الحادي عشر من نوفمبر يوماً للوفاء، يحيي فيه الشعب الفلسطيني، وكل أحرار العالم ذكرى رمز الوفاء الشهيد الخالد/ أبو عمار، الزعيم الفلسطيني والاممي الثائر بكوفيته، ليبقى رمزاً عالمياً لكل الاحرار والثوار، وقدوة في مناهضة كل أشكال الظلم والاستبداد، فتجد الكوفية الفلسطينية حاضرة، رمزاً لأي فعل وعمل ثوري في كل أنحاء المعمورة، وأصبحت تجربة الختيار أبو عمار الثورية والسياسية والاجتماعية، ورمزيته نموذجاً ثورياً وسياسياً، يحظى باهتمام الباحثين والدارسين في العلوم السياسية، ويشكل رؤية نظرية ومدرسة جديدة في علوم السياسة، ذلك القائد الرمز الشهيد والمغدور، وبرغم مرور 12 عام على رحيله جسداً، ما زال حاضراً بقوة وتأثير في ميادين التحدي والقلوب بروحه ومحبته وعمله الخالد، فأبو عمار بإرثه الكبير أصبح عنواناً للثائرين، ورمزاً للثورة الفلسطينية المعاصرة، واقترن وامتزج اسمه بفلسطين الثائرة نحو الحرية والاستقلال... الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات كان خلالها الحاضر الدائم، الذي شغل الصديق والعدو وجعل من كوفيته رمزا للحركة الوطنية الفلسطينية وللمناضلين من اجل الحرية والاستقلال جميعا، ولكل من يريد التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مثلما جعل جيفارا من بدلته الخضراء والنجمة الحمراء على رأسه رمزا للمناضلين الامميين من اجل حرية الشعوب واستقلالها ، ولقد شكل الرئيس الشهيد بوصلة النضال من اجل حرية شعبه بما في ذلك حياته، عاش بين المقاتلين صانعي ملحمة الحرية واستقلال الشعب الفلسطيني، ملحمة طائر الفنيق الذي خرج من الرماد.ياسر عرفات يزرع في قلوبنا معاني الانتماء والكبرياء والتحدي والاصرار والاستمرار ولم يستأذن احدا اللهم انه كان في كل خطوة يستأذن الله مبتهلا متضرعا ان يلهمه الصواب ويمنحه القوة ليواصل مشوار العطاء والتضحيه والاستشهاد فقد كان رده القوي شهيدا شهيدا شهيدا الرئيس ياسر عرفات من شخصيات الصراع العربي الإسرائيلي المحورية والتي ارتبط اسمها بالقضية الفلسطينية طوال العقود الخمسة الماضية، ولا يزال عنصرا فاعلا على الساحة السياسية ومحركا رئيسيا لأحداثها. الوفاء له لا يعني تذكره فقط في المناسبات أو تذكر يوم استشهاده ، علينا أن نحفظ عهده ووصاياه ، وأن نمضي بالسفينة التي أفني عمره يقودها لنصل بها ألي بر الأمان ، لنحقق حلمه وحلم شعبنا بالحرية والاستقلال . نحن اليوم امام الذكرى السنوية الثانية عشرة للشهيد القائد الرئيس ابو عمار الذي حمل راية الهوية الوطنية الفلسطينية المستقلة، وجاب العالم جامعا الاعتراف بها، وقاد النضال بكل أشكاله من اجل ترسيخها بمختلف المحافل والميادين، ودافع عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني في مواجهة محاولات احتوائه، فاستحق عن جدارة الوصف الذي أطلقه عليه خصومه قبل مؤيديه بأنه أبو الوطنية الفلسطينية المعاصر، فكيف لا وهو طائر الفنيق و يا جبل ما يهزك ريح ، و على القدس رايحين شهداء بالملايين ، فمن هنا استحق الرئيس القائد حبه لكافة المناضلين ولشعبه وكل حركة التحرر العربية والعالمية ، حيث كان دائما في قلب معارك الدفاع عن شعبه بدءا بمعركة الكرامة مرورا بمعارك ايلول وجرش وبيروت وصولا لمعركة استشهاده في حصار المقاطعة، والسياسية بدءا من معركة وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني، مرورا بمعارك الدفاع عن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني ومعارك الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطيني وصولا للعودة الى فلسطين ونقل القرار السياسي الى ميدان النضال الى ارض الوطن، فتعانق الوطن والشعب والقرار السياسي في ميدان الكفاح الوطني التحرري والديمقراطي .رحل عرفات بجسده، لكنه ترك إرثا نضاليا ومنجزات وطنية لا زالت قائمة تنهل منها الأجيال لمواصلة الكفاح من أجل التحرر وبناء أسس الدولة الفلسطينية، فأبو عمار لم يكن مجرد مقاتل يحمل بندقية، وإنما كان زعيما ملهما، بمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والثقافية للشعب الفلسطيني... رحمك الله يا أبا عمار سيد الثوار والرجال والشهداء... يا من رسمت الطريق إلى الحرية، وإلى القدس وفلسطين حرة عربية فعليك الرحمة والسلام يا سيد الثوار كتبه محمد الشواف – خان يونس * فلسطين

2016-11-11