الثلاثاء 10/5/1446 هـ الموافق 12/11/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
فلسطيني يجلس بجانب ابن ترمب طوال 6 ساعات في الطائرة

رام الله-الوسط اليوم:لا ندري من المحظوظ أكثر من الآخر: ابن ترمب الذي أمطرت الدنيا عليه ذهباً منذ ولد ولا تزال، أم عصامي فلسطيني بدأ حياته من تحت الصفر وأصبح في أميركا رقماً، وجمعته به صدفة عشوائية، فجلس بجانبه في طائرة نقلتهما الأربعاء الماضي مع ركاب آخرين من نيويورك إلى اسكتلندا، وفي درجتها الأولى راح الجار يتحدث إلى جاره بشؤون عدة، أهمها المثير للجدل أكثر من سواه، وهو نية ترمب حرمان المسلمين مؤقتاً من زيارة أميركا، وإنشاء قاعدة بيانات لتسجيل المهاجرين منهم فيها.

إريك ترمب، المولود في 1984 بنيويورك، هو الابن الأصغر للرئيس المنتخب ممن تزوجها في 1977 وطلقها بعد 15 سنة، وهي التشيكية الأصل Ivana Maria Zelníčková الأم منه أيضاً لابنين شهيرين: دونالد جونيور وايفانكا، القابضة على تدبير معظم شؤون ما يعود لأبيها المليادير.

أما جاره الفلسطيني في الطائرة، فليس أياً كان، بل هو شهير في الولايات المتحدة التي هاجر إليها بعمر 9 سنوات مع عائلته من الكويت، حيث ولد في 1981 وأمضى بعض طفولته، وحصل على الجنسية الأميركية وأصبح كوميدياً شهيراً، يعرفونه هناك بلقب MO كإشارة لاسمه الأول، وهو محمد، الظاهر أدناه بفيديو يؤدي فيه وصلة فكاهية.

محمد عامر، كتب يوم الخميس في حساباته بمواقع التواصل، النص المنشورة صورته أدناه، وفيه أن اختياره تم عشوائياً، وهو في طريقه إلى جولة مسرحية في اسكتلندا، للجلوس (في الطائرة) بجانب Eric Trump وأخبر في النص أن لديه ما يسعد به المسلمين من أخبار، وهو أنهم “لن يكونوا ملزمين بحمل بطاقات هوية للدخول والخروج من الولايات المتحدة “وهذا ما قيل لي (يقصد ما قاله إريك له) وسألته كثيراً أثناء الرحلة إلى مدينة غلاسكو، باسكتلندا” منهياً ما كتبه بعبارة “الله يهيئ الأمور أحياناً” وفق تعبيره.

“هاي.. كيف الحال”؟

ومع سرقات البعض لجهود البعض في المواقع الإخبارية، من دون ذكر للمصدر الأول، فقد حدث ارتباك في من كانت أول وسيلة إعلامية عثرت على ما كتبه محمد عامر، منها Quartz المتخصص بالمال والأعمال، وأيضاً The Huffington Post المتعدد اللغات، كما وموقعThe Hill المفضل لأعضاء الكونغرس وزوار البيت الأبيض والسياسيين.

لكن يبدو أن موقع BuzzyFeed كان الأسبق بالنشر، لأن CNN ذكرته كمصدر، كشبكة CBS News التلفزيونية أيضاً، ولأن توقيت خبره سابق لتوقيت نشره بأي موقع آخر. كما أن المحررة بالموقع عائشة غاني، اتصلت بعامر، وأخبرها هاتفياً من اسكتلندا أنه رأى إريك على مقعده في الطائرة، بقميص ممهور باسم ترمب، فتساءل في نفسه: “هل هذا حقيقي”؟ وبعد دقيقة جلس إلى جانبه وقال له: “هاي.. كيف الحال”؟ ولما طمـأنه إريك بأنه جيد، أخبره عامر أن اسمه محمد، ومهنته مسرحي كوميدي، وأن جلوسه إلى جانبه أمر رائع.
“فيديو لإريك وهو يردد معه الشهادتين”

عامر سأل ابن ترمب: “هل ستجبروننا على حمل بطاقات هوية فعلا”؟ فأجابه إريك: “آه، هيا. لا تصدق كل ما تقرأ. هل تعتقد فعلاً يا رجل أننا سنفعل ذلك”؟ وأخبره أن والده المنتخب إنسان صالح “رجل جيد جداً، وعظيم عظيم في الواقع” وفق رأي الابن بأبيه.

وظل الحديث جارياً، إلى أن قاطعتهما مضيفة بسؤالها عما يرغبان بتناوله من طعام، فسارع إريك وطلب “كستلاتة لحم خنزير” عندها تململ عامر مازحاً، وقال: “تريد العبث معي هنا الآن”؟ ثم أخبر عامر الموقع أن إريك “طلب الكستلاتة، لكنه لم يأكلها” كما قال.

المحادثة بين “الجارين” المؤقتين على ارتفاع 33 ألف قدم، استمرت نصف ساعة تقريباً من الرحلة التي دامت أكثر من 6 ساعات، تلاها استسلام ابن ترمب لسلطان النوم طويلاً، وقبلها التقط عامر صورة “سيلفي” معه، وجدتها “العربية.نت” تتصدر حسابات Mo Amer في حساباته بمواقع التواصل، وقد تكون الأولى لمسلم مع ابن متأبط بالمسلمين ظنوناً وشكوكاً. مع ذلك، ذكر عامر أنه دعا ربه ليعتنق إريك الإسلام، وحملته أحلامه على نسج سيناريو في مخيلته من باب السهل الممتنع، فيه يصور بنفسه فيديو لإريك وهو يردد معه الشهادتين.

بالفيديو
2016-12-03