الثلاثاء 11/10/1444 هـ الموافق 02/05/2023 م الساعه (القدس) (غرينتش)
هاله أبو السعود تكتب : ترامب..ونظرته للشرق الأوسط

منذ بدايه إعلان فوزه فى الانتخابات الامريكيه الرئاسيه 2016 إلا ان مواقف (دونالد ترامب ) اتجاه قضايا الشرق الاوسط كانت واضحه ،حيث انه اعلن رفضه التام للاتفاق النووى مع ايران، دعمه المطلق ﻹسرائيل واعترافه بان القدس عاصمه ابديه ﻹسرائيل ،كما وضح عدم اهتمامه برحيل الاسد مشيرا ان فى ذلك مصالح للولايات المتحده الامريكيه . كل هذه المواقف تعد افكار اوليه يمكن التراجع والتعديل فيها إذا لزم الامر ذلك ، مما لاشك فيه ان ايام قليله ويدخل (دونالد ترامب ) الرئيس الامريكي الخامس والاربعون الى البيت الابيض ويصبح هو صاحب القرار الوحيد فى هذا البلد الامبراطورى. السؤال هنا كيف سينظر ترامب الى قضايا الشرق الاوسط ؟ هل سينظر الى دول الشرق الاوسط بنظرة الشركاء والحلفاء؟ أم سينظر اليهم بنظره اخرى ؟ لازالت منطقه الشرق الاوسط ممتلئه بعناصر القيم الجوهريه التى تتمثل في : منابع النفط حيث ان تعد دول الخليج هى المصدر الاول للطاقه ،بينما البعد الاخر يتمثل في التحالف الإسرائيلى الامريكى فمن المعروف ان حمله ترامب موضحه دعمها القوى ﻹسرائيل كما تشكل القضيه الفلسطينيه القضيه الاهم بالنسبه للعرب ومسلمين العالم منذ سبعه عقود حتى الساعه ،ففى حال نفذ ترامب وعده بنقل السفاره الامريكيه الى القدس سيفتح النار التى تتشكل فى خطرا عميقا على الاوضاع العربيه الاسلاميه مع الولايات المتحده وهذا الامر الذي تجنبه رؤساء امريكا السابقون. لذلك يجب على الاداره الامريكيه الجديده صياغة رؤيه مستقبليه وسطيه ونزيهه مع دول الشرق الاوسط ، والتخلى عن النظره الانانيه اتجاه عرب ومسلمين العالم . فالعالم كله مكمل بعضه البعض ،وعليه يجب الاهتمام بالشرق الاوسط دولا وشعبا كحلفاء وشركاء حقيقين ، كما يجب ايضا التفكير فى الإسهام لتعديل من شأن اوضاع العرب ،وبعكس ذلك سيقود العالم الى زعزعة امنه واستقراره.

2017-01-14