الخميس 9/10/1445 هـ الموافق 18/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
همسات رومانسية .... بقلم أسماء الياس

وكانت همساتك مثل وشوشات الغدير... عندما تنهمر مياهه وتحدث ضجيج... ولكن هذا ليس بضجيج البشر ولا بصراخ مستغيث... انها همسات عاشق للحياة للسعادة للانطلاق للحب للربيع.... ما أجمل وشوشات الربيع خاصة عندما ترافقها اوركسترا الفراشات والعصافير.... هيا إذا حتى نحتفل بقدوم الربيع....

أهرب لكن هروبي عكس الاتجاه... عندما كنت أبحث عن بقايا الروح التي هربت مني على غفلة من الزمن... وجدت نفسي تهرب نحو اتجاه لم أكن فيه... ولكن المصير أحياناً يأخذنا نحو منابع الحب... لمكان لم تتعود أرجلنا الدوس عليه... ولكن الحياة لها حكمة وأحيانا تعطينا دروس وعبر... كيف لا ونحن نعيش بكنفها... نتنفس هوائها نتربع على أرضها نشرب من ينابيعها ونأكل من ثمارها... أحب الحياة وأحب أيضاً حبيبي... الحياة أحبها لأن فيها كل ما يجعلني أشعر باني سعيدة متفائلة مرحة حرة.... وحبيبي احبه لأنه أعطاني من روحه ومن وقته ومن حنانه... كي لا أحبهم وهم بالنسبة لي النظر لمن فقده... والحياة لمن أشرف على الموت... حبيبي يا قطعة من روحي لولاك لما كتبت ولما كان اعجب بكتاباتي الاف الأصدقاء.... أحبك وسع السماء....

قسمت قلبي نصفين... نصف لمن احبه قلبي حد الادمان... وقسم لمن اتخذته روحي رفيق الأيام... فأنت يا حبيبي الذي أحبك قلبي حد الادمان... وأنت التي اتخذته رفيق الايام... فهل من المعقول أن لا أعطيك الروح وأنت بالنسبة لي النبض والشريان... وهل أبخل عليك بالعمر وهو من دونك لا يقاس... والقلب إذا لم ينبض لك سيكون موته حلال.... فأنت من جعلت لهذا القلب أن يتنفس ويعيش بين الأزاهير... أحبك رغم الشوك ورغم التعب والحزن والغيوم التي تلبدت فيها السماء.... أحبك لأن محبتك ساعدتني أن أكون أنا.....

شربت حتى سكرت من خمرة حبك.... ولم يكن بيدي سوى الاستسلام.... ذهبت نحو منافذ الروح حتى استنشق القليل من النسيم.... لكن الزمان دعاني حتى نحتفل معه كيف انقضى البغض وحل محله الوئام والسلام....

كلماتك حبيبي تشفي الروح... لحظة حب معك تعني عمر كامل.... احساسي فيك جعلني إنسانة تنبعث فيها الحياة.... لو تخلى العالم عني يكفيني وجودك في حياتي.... أرى نفسي قوية عندما تمسك بيدي... ودائما أستيقظ كل صباح نشيطة فقط لأن محبتك تحييني... وتجبرني أعيش أجمل أيامي وسنيني.....لأن الحب يخلق فينا أشخاص مختلفين.... أقول لك وبصراحة أنا أعشقك حد الادمان.....

عندما أكتب لك كلماتي... يعاتبني احساسي... ويقول لي هل هذا احساني.... اعتراف جديد...

للحب روح تطوقنا... للحب كيان يشملنا... للحب فكر يطورنا.... للحب ضمير ينتشلنا... للحب سعادة تحتوينا.... للحب مفاهيم تخصنا.... للحب كلمات حلوة بمعانيها.... خاصة عندما تنطقها السنتنا... ونعلمها لأطفالنا.... نطور فيها بلادنا.... لا بد عندها أن نحقق أحلامنا... بمساعدة أنفسنا... حتى نعيش حياة من تخطيطنا....

بقايا فرح ما زال عالقاً في روحي... ما زالت ابتسامته كلماته يتردد صداها في أذني... ما زلت اشعر بحرارة يديه... وتلك القبلة التي طبعها على جبيني... وقال لي انت فرحتي وحب سنيني... ما زلت أشتم عطره الذي تغلغل بأنفاسي... ما زالت تلك الفرحة التي رأيتها في عيونه تسكن مخيلتي... وتلك الأحاديث التي دارت بيننا... كأننا لم نتطرق لها ابداً... وكنا بغاية الشوق للخوض بغمارها... كأني كنت أنتظر تلك الساعة التي جمعتنا باطار المحبة والشوق والحنين الذي ما زلت أراه في عيونه.... وكلما اغمضت عيوني أراه وأسمع صوته... كأنه لم يودعني بقبلة خارجة عن المألوف.... عندما سلم علي وقال نلتقي يا حبيبتي... وما دام هناك وداع لا بد أن يكون هناك لقاء ثاني يجمعنا.... أحبك....

لا أغار عليك... لأن ثقتي فيك كبيرة... لا أستطيع أن أتصور الدنيا تخلو من ابتساماتك ضحكاتك كلماتك التي تجعلني أعود بالعمر صغيرة.... لا أغار صحيح لكن أعشقك لحد لا أستطيع أن أتصور أن يكون في حياتك غيري.... لأني عندما أحببتك سجلتك في نفوس قلبي... وكتبتك في شهادة ميلادي... وقلت لجميع أصدقائي بأنك مولدي الذي جاء على غفلة من زماني... لا أغار عليك مضبوط لكن حذاري من نسمة هواء تلمس جبينك العالي... لا تعتقد بأن هذه الغيرة قاتلة بل هي سبب حتى يبقى الحب يعيش في فؤادي.... لا أغار ولكن إذا جائت يوم صبية وتغزلت في محاسنك وقالت بأنك تمتلك مواهب عديدة... وقتها أقف لها بالمرصاد مثل عاصفة شتوية.... لذلك يا حبيبي لا تفكر بأني أغار عليك... لأن الغيرة صعبة عليك وعلي.....

اضافة لمحبتك الزائدة عن حدها في قلبي... أرغب بشيء واحد أن أداوم على محبتك طوال عمري... فقد رأيت فيك تلك المحبة التي تجبرك أن تعيش في محرابها... حتى لو أثلجت وهبت عواصف اقتلعت الأخضر واليابس... ستبقى محبتك الشيء الوحيد الذي لن أتخلى عنها .... حبك يا حبيبي اكتمال القمر... وشعاع يبدد الظلام...واحتمال كبير أن تكون محبتك قد ولدت معي...

اعتراف جديد... منذ مدة لم أعترف لك بأنك الحب والغلى... وأنك الطيب والحلى... وأنت من أعطاني السعادة والهناء... وأنت الذي قال لي يوماً.... بأني السبب الذي جعلك تقبل على الحياة وعلى حب أهل الفن والأدب.... كيف لا أحبك وأنت كل يوم تعطيني درساً كيف للعشق أن يتربع بالقلب وبالعين والسمع......

يتزاحمون على محبتك... يحاولون سرقة قلبي... وفرض سيطرتهم على عقلي... لكن عقلي لا يخنع لمطالبهم.... وقلبي لا يميل لمغازلتهم...

محبتك تعطيني دخل اضافي... محبتك انجاز علمي... دخل مسار حياتي...

تعاتبني الكلمة عندما لا تجد يدا تكتبها... تقول لي لقد سئمت التواجد في مكان لا يوجد فيه سكان... أريد أن أتجول في مملكة العاشقين... وأتسلق على أغصان الزيزفون ... أريد أن أتجول بين الزهور والبساتين... أريد أن أبحر لعل أجد قلوب تعبت من الأنين... أريد ان أكون بسمة على وجه حزين... أريد أن تتداولني الأفكار وأكون حاضرة بكل المجالس بحضور كل الفنانين.... وحتى لا أكون مجرد كلمة كتبت وتركت للغبار... أريد ان يعلو من شاني ويصبح لي مكانة مرموقة بين الأدباء... لا أريد أن يكتبني جاهل ويخطيء بتصويبي وتهجئتي... وعندما يقرأني عالم يقول ما هذا الكلام الذي لا يفهم ولا يقرأ كأنه كتب على يد جاهل بالنحو والآداب... أريد أن أكون رائدة بالنحو والايقاع... حتى تقرأني كل الأجيال... وعندما يعتادوا علي يصبح لديهم ادمان... هذه مطالبي يا ست أسماء....

هيا نرحب بالحياة... هيا نسعد ونفتح آفاق... هيا يا إنسان اعمل لمصلحة الحياة.... ازرع الفرح بأي مكان.... لا تدع الحروب تحطم حياتك... ولا تدعها تختصر امنياتك... اجعل من كل فشل مهما كان وسيله حتى ترتقي بأفكارك..... وتكون الحجارة التي تلقى عليك سلم للنجاح.... فهناك العلماء والناجحين والسفراء وكل انسان وصل لمركز... صادف كل واحد منهم الكثير العقبات والفشل.... لكنهم لم يخنعوا ولم يستسلموا.... كن مثلهم لأن النجاح لا يأتي دون أن نسعى من أجله.... اتعب صغيرا ترتاح كبيراً.... هيا معاً نرحب بالحياة بالنجاح بالحب بالفرح.... هيا يدا بيد حتى نبني مجتمع خالياً من العنف......

2017-01-20