أرسل حزب الله مقاتلين إلى البرازيل لتنفيذ عمليات ضد الممثلية الدبلوماسية التابعة لإسرائيل في عامي 1989 و 19766، وفق مستندات سرية كُشف عنها أمس (الأحد) في وكالة الأنباء اليهودية JTA.
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
سجّلوا الآن!
اختار حزب الله، مرتين على الأقل، الدولة الأكبر في أمريكا الجنوبية هدفا، وخطط لخطف دبلوماسيين إسرائيليين في العاصمة برازيليا وفي ساو باولو.
وفق المستندات التي كُشِفت، يتضح أن في عام 1976 أرسلت جهات استخباراتية إسرائيلية إلى كل ممثليات إسرائيل وإلى جهات أمنية برازيلية، تحذيرات لتعزيز الأمن حول السفارات في الدولة.
في المقابل، في عام 1989، أرسلت إسرائيل تقريرا أكثر تفصيلا، يتضمن أسماء وصور مشتبهين إلى البرازيل. كما وتبادلت الدولتان رسائل مفصّلة، واتضح منها أن الشرطة البرازيلية قد عثرت على أحد المشتبه بهم في أراضيها.
أرسلت وزارة الخارجية البرازيلية إلى وكالات الأمن في الدولة في آب 1989، برقية تحذر فيها أن إرهابي تابع لحزب الله "في طريقه إلى دخول الدولة لتنفيذ عملية ضد بعثة دبلوماسيّة وأعضائها". في الرسالة ذاتها، حُذرَت الشرطة من وجود ناشط آخر لحزب الله في البرازيل. لذلك طلبت وزارة الخارجية تعزيز الأمن حول السفارة الإسرائيلية، وحول منزل السفير وأربعة عمال آخرين في البعثة الإسرائيلية.
بعد مرور شهر من ذلك، أرسِلت رسالة تحذيرية جديدة تضمنن أسماء أربعة نشطاء لحزب الله، أشارت إليهم إسرائيل بصفتهم المسؤولين عن الخلية. في ذلك الحين كان يطمح نشطاء حزب الله إلى خطف القنصل في سان باولو أو كل دبلوماسي آخر في الدولة، بهدف التفاوض حول إطلاق سراح سجناء حزب الله المحتجزين في إسرائيل.
وفق مصادر برازيلية، فإن مطاردة المتهمين استمرت شهرا، حتى كشفت خدمات الأمن الإسرائيلية أن النشطاء قد غادروا الدولة متوجهين إلى هدف آخر.