السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
أحجار على رقعة اللعبة الايرانية الأمريكية في العراق !!....د.ياسين الكليدار الحسيني الهاشمي

 د.ياسين الكليدار الحسيني الهاشمي

 

سياسي عراقي معارض

 

الصدر و غيره من حفنة المجرمين واللصوص و الشواذ على الساحة العراقية,

هم مجرد احجار وادوات على رقعة اللعب,

تحركها حكومة ملالي طهران كيفما وحيثما شاءت,

لإثبات قدرتها على التحكم باللعبة  مع الامريكان ,

شركائهم الإستراتيجيين في حكم العراق !

للأسف مازلنا نرى الكثير من ادعياء السياسة و متصدري المنابر الاعلامية والفضائيات,

ومنهم عدد من متزعمي الجبهات و الأحزاب السياسية ايضا ,

مازلنا نراهم بعيدين جدا عن إمكانية قرآءة الواقع السياسي الذي يغرق به العراق اليوم بالشكل الصحيح والمطلوب ,

وما زالوا بعيدين ايضا عن القراءة الصحيحة لحقيقة اللعبة التي مازالت تُلعب في بغداد ,

بين حكومة ملالي طهران و صبيانها وأفراخها من جهة ,

والادارة الامريكية وصبيانها وآفراخها من جهة اخرى,

ومنذ ايام الغزو الاولى وحتى يومنا هذا,

فالعلاقات الإستراتيجية بين ملالي طهران وأمريكا ,والاتصالات والتفاهمات على المصالح المشتركة بين الطرفين في السر والعلن ليست بخافية على احد ,

ولكنها تبدو بأنها ملتهبة على السطح و لكنها كانت ولا زالت دافئة وحميمية خلف الستار,

فالمصالح المشتركة بين الطرفين لا يمكن ان يغفل عنها الا النائمون في سبات عميق,

او السذج الغارقون في الشعارات السقيمة الهوجاء من اتباع التشيع الرافضي الفارسي!

فالعلاقات الحميمية و"زواج المتعة" بين الطرفين لا يمكن ان تعكسها الشعارات والخطابات والتصريحات النارية بينهم ولغة التهديد والوعيد,

سواء على الفضائيات أوعلى لسان سياسييهم او قنوات الاعلام الرسمية للطرفين,

و بالرغم ما اشرنا اليه في مقال سابق بان دور ملالي طهران قد انتهى في المنطقة,

بناءا على قراءات للواقع السياسي الذي تعيشة حكومة ملالي طهران والانهيار الذي تعاني منه في الداخل الايراني في جميع المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي إطار السياسة الخارجية ايضا,

ولكن هذا لا يتعارض مع ما نوهنا له سابقا ونعيده هنا من جديد ,

بان التشدد الاخير الذي اظهرته الادارة الامريكية الجديدة,

وزعيم البيت الاسود الجديد ترامب ضد ملالي طهران ,

لا يعدو كونه سخافة كبيرة ولعبة تلعبها الادارة الامريكية مع حلفاءها الاستراتيجيين في المنطقة حكومة ملالي طهران,

بناءا متطلبات الواقع السياسي الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط اليوم ,

وحجم الانهيارات السياسية والمعامع التي يعاني منه العراق وسوريا واليمن بسبب التدخلات والاحتلال الايراني الرافضي المباشر,

وحجم الجرائم التي تقترفها اذرع حكومة ولاية السفية الرافضية ضد اهل السنة في كل الدول التي احكموا السيطرة عليها,

وكان لزاما ان تقوم الادارة الامريكية الجديدة بتغيير سياستها في المنطقة,

 وفق متطلبات الضرورة والتي تحتم عليها الظهور بمظهر المتشدد مع حكومة ملالي طهران وسياساتها التوسعية ومشروعها الرافضي الخبيث !!

لكسر الجمود الذي حصل نتيحة السياسات المتسامحة التي انتهجتها الادارة الامريكية السابقة بقيادة اوباما !!

وكذلك كان لزاما على الادارة الامريكية الجديدة ان تغير سياساتها وتأخذ مسار التشدد على الاقل في العلن ,

بناءا على حجم الاموال التي تلقتها الادارة الامريكية من دول الخليج,

ومن آل سعود تحديدا بعد ان حذرهم ترامب في خطابه الشهير قبل فوزه بالانتخابات ,

عندما قال :

ان كانوا يريدون منا ان نقدم لهم الحماية من ايران فيجب عليهم ان يدفعوا اكثر!!

وهذا ما جرى تحديدا ..

و اكمالا لفصول اللعبة التي يتم تمثيلها على السذج من حكام المحميات الخليجية !!

سيتم من خلالها اجراء عملية تقويض ظاهرية و مؤقته لحكومة ملالي طهران,

وستكون على الاعلام اكثر مما تكون على ارض الواقع,

بل انها قد تسير بأتجاه توجيه ضربات عسكرية لمواقع في قلب ايران ..

لإعطاء مصداقية اكبر لخدعة العداء المزعوم,

التي تلعبها الولايات المتحدة وحكومة ملالي طهران منذ عقود,

ومنذ ان انطلقت ما تسمى الثورة في ايران ومشروعها الرافضي الباطني الخبيث,

و منذ ان انتصرت ثورتها في ازاحة الشاه ,

هذه الثورة التي نمت وترعرعت في ردهات واقبية المخابرات الامريكية,

 و احضان اللوبي الصهيوني المتحكم بسياسات الشرق الاوسط,

منذ ما قبل وصول الدجال الخميني الى السلطة في طهران,

و أزداد حجم الثورة الخمينية البائسة و تمددت بمباركة امريكية بعد ان مكنت لها قوات الغزو الامريكي من ابتلاع العراق واهله , ابتداءا ً من بغداد ومن ثم كل مدن اهل السنة في العراق,

ولم يتوقف تمددها حتى يومنا هذا!!

بعد ان ابتلعت سوريا ولبنان واليمن و تمددت الى افريقيا واوربا!!

وكذلك فان اللعبة التي تلعبها الادارة الامريكية الجديدة في مسرحية تقويض النفوذ الايراني في المنطقة ,

هي لضمان زيادة حجم الاموال المتدفقة من حكومات المحميات الخليجية,

المضافة الى الاموال التي اخذتها مسبقا ً للوقوف بموقف المتشدد تجاه طهران,

ولانه من الطبيعي واللازم ان تقوم محميات الخليج بدفع تكاليف وثمن اي ضربة عسكرية محدودة محتملة على ايران وحتى آخر سنت ,

وقد تعمد الادارة الامريكية الجديدة على الاسراع في توجيه مثل هكذا ضربة عسكرية لمواقع محددة ,

لتجعل حكام محميات الخليج يعيشون في العسل ويشعرون بانهم في امان تحت رعاية سيدهم الامريكي!!

ولا يعلمون بان هذه العسل سينقلب الى علقم يتجرعونه كالسم في القريب العاجل,

لانه واهم جدا ومن السذاجة بمكان ان يراهن احد على راعي البقر صاحب التاريخ الطويل في الاجرام واللصوصية والغدر!!

ونعود الى الحجر الصغير الذي تحركه حكومة ملالي طهران حسب مصالحها وحيثيات اللعبة التي تلعبها مع الادارة الامريكية على ارض العراق,

المتمثل بالمعتوه – مقتدى و الشهير في الشارع العراقي "بالاتاري",

هذا الذي وظفته حكومة ملالي طهران و منذ اوائل ايام الغزو لقيادة مليشياتها الاجرامية الرافضية والتي اسماها جيش المهدي و كان يقودها بنفسه,

والتي قامت بحملات ابادة ممنهجة وعرقية و طائفية استهدفت اهل السنة تحديدا والتي ابتدأها في بغداد وانطلقت بعدها على بقية محافظات العراق ومن اهمها ديالى و بابل و التاميم والموصل,

فعمد الى تفريغ مناطق كاملة من ساكنيها من اهل السنة ,

ولم يسلم من اجرامه واجرام مليشياته الرافضية حتى الفلسطينيين المقيمين في العراق,

وكل ذلك تم بتوجيه واوامر وتمويل من وليه السفيه وحكومة ملالي طهران,

وبسبب ما يعانيه من حالة العته و الغباء فأنه يحاول جاهدا الظهور امام انصاره ,

بمظهر المتحرر من الارادة الايرانية!

 او انه ضد تدخلاتها وسيطرتها على مفاصل الدولة العراقية,

بالرغم من اتباعه و المقربين منه وحتى خصومه من اتباع الدين الرافضي ,

يعلمون بانه لا يتحرك ولا حتى مسموح له ان يتنفس إلا بناءا على توجيهات حكومة ملالي طهران المباشرة,

وتعليماتها والتي تصله عن طريق ضابط الارتباط الايراني المسئول عن توفير الحماية لهذا المعتوه,

ولا يمكن لهذا الصغير ان يرفض اوامر اسياده في طهران لانه يعلم عواقب ذلك,

ويعلم ايضا انه مجرد حجر وبيدق صغير بيد حاخامات سراديب طهران وقم ,

 و ليس من الصعوبة ان يقوم ملالي طهران بترحيله الى القبر كما فعلوا مع ابيه من قبل عندما خرج عن المسارات المحددة له مسبقا وصار يغرد خارج السرب!!

ومن طرف آخر فأن هذا الصغير الذي يقوم بتحريك اتباعه بين حين وآخر بناءا على اوامر مباشرة من طهران ,

ويأمر اتباعه بالنزول الى الشارع  تحت ذرائع شتى ولكن اغلبها تحت شعار التنديد بالفساد والمفسدين !,

فيعمد اتباعه الى التظاهرات واغلاق الشوارع والساحات العامة ,

وفي ظن هؤلاء المغيبين وهم من الطبقة المسحوقة من اتباع الدين الرافضي في المجتمع بان قائدهم يملك زمام امره!

أو انه فعلا ً ضد الفساد والمفسدين !!

ولا يعلم الكثير منهم بان قائدهم هو جزء اساسي في الفساد و لديه حزب يمثل 40 بالمئة من من مقاعد ما يسمى بالبرلمان!

ولديه عدد كبير من المقاعد الوزارية والتي تدر عليه بالاموال الطائلة المسروقة من قوت الشعب المغيب!

اما هذا المعتوه فأنه يلعب هذه اللعبة وفي ظنه ان شعبيته تزداد في اوساط الشارع العراقي,

وانه سيستطيع من خلالها اجراء المناورات السياسية وكسب تنازلات اخرى من بقية خدم ايران في العراق,

وفق الحدود المتاحة لهم قبل اسيادهم في طهران,

للحصول على مكاسب مادية لتزداد حجم الامبراطورية المالية التي يملكها والموزعة في طهران ولبنان وقطر و الامارات !!

ولا يعلم هذا الصغير سليل مدينة محلات الايرانية ,

بان ملالي طهران يتلاعبون به ..

وانه عند ملالي طهران لا يعدو كونه حجارة صغير في رقعة اللعب الكبرى ,

 التي تلعبها مع الامريكان من جهة ومع اليهود في المنطقة من جهة اخرى ,

و سيتم التضحية به في اقرب عيد مجوسي , كما فعلت مع غيره !!

وهنا اتكلم بوصف دقيق جدا ..

فأعياد المجوس قد إزدادت كثيرا و صارت لها أغراض وغايات مختلفة !

وانه مجرد حجر يستعمله ملالي طهران في لعبة ترويض الامريكان في العراق!

مستفيدين من حجم قطعان الغنم التي تسير خلفه !,

فيدفعونها لاثارة البلبلة و الفوضى في شوارع بغداد كلما لزمت الحاجة لذلك ,

وخلال  الايام الماضية عمدت حكومة ملالي طهران على استعمال هذا الحجر ,

لإرسال اشارات واضحة الى الادارة الامريكية ,

بان ملالي طهران ليس فقط لديهم الاحجار المؤثرة الاخرى ,

كالمليشات المسلحة الرافضية التابعة لوليهم السفيه ,

و التي يسيطرون بها على كامل مفاصل الدولة العراقية ,

وكذلك العدد الكبير من الاحزاب التابعة لهم " الشيعية والسنية " المنخرطة في ما يسمى العملية السياسية,

فبالاضافة الى ذلك فان لديهم ايضا القدرة على استعمال الاحجار التي لها القدرة على تحريك الجماهير ,

و التي من خلالها يستطيعون جر الشارع العراقي والتسبب في الفوضى العارمة في العراق,

والتي في حال تحريكها ستعود بالضرر على الوجود العسكري والمصالح الامريكية في العراق,

وعلى المشروع السياسي الذي جاءت به امريكا للعراق,

وفرضته على شعب العراق كأمر واقع !!

ولا اعتقد ان الادارة الامريكية غافة عن حقيقة وحجم الاحجار التي يمتلكها ملالي طهران في العراق و حجم العمق الايراني في العراق,

وحجم التفريس الذي تعرض له العراق خلال 14 عام الماضي,

وكيف تكون الادارة الامريكية غافلة عن ذلك !!

وكل شي كان ولا زال يجري بمباركة و تخطيط مسبق بين ملالي طهران والادارة الامريكية,
وتشهد على ذلك غرف وردهات السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء في قلب بغداد؟!

والتي كانت ولا زالت تشهد صولات و جولات من اللعب والتلاعب بالاحجار كيفما وحيثما شاءت إرادة ومصالح الشريكين الاستراتيجيين في حكم العراق ملالي طهران و الإدارة الامريكية.

2017-02-12