الجمعة 4/6/1446 هـ الموافق 06/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
باحثة فلسطينية:استخدمت الإنتخابات سلما للوصول إلى السلطة وليس للإصلاح الديمقراطي

غزّة : سامي ابو عون:
الباحثة الفلسطينية : أماني صالح دياب العرعير
في دراسة مقارنة فريدة في موضوعها بين تجربتين في التحول الديمقراطي
باحثة فلسطينية:استخدمت الإنتخابات سلما للوصول إلى السلطة وليس للإصلاح الديمقراطي
’الأفضلية في تجربة التحول الديمقراطي فوي تونس على مصر تأتي من حيادية المؤسسة العسكرية،وفعالية قوى المجتمع المدني ، والتحالفات الحزبية البراغماتية ,
تمّت رسالة الماجستير في العلوم السياسية والمعنونة ب (الإنتخابات والتحول الديمقراطي
دراسة مقارنة بين النموذجين التونسي والمصري.. 2011 - 2016).. والمقدمة من الباحثة أماني صالح دياب العرعير المسجلة في كلية الإقتصاد والعلوم الإدارية - عمادة الدراسات العليا - جامعة الأزهر بغزة
جرت المناقشة في قاعة بيسان بمبنى الكليات العلمية وقد تكونت لجنة المناقشة من :
الأستاذ الدكتور: ناجي شرّاب مشرفا مقررا
الأستاذ الدكتور : مخيمر ابو سعدة مناقشا داخليا
الأستاذ الدكتور : سامي أحمد مناقشا خارجيا
ابتداء ..عرضت الباحثة ملخصا لرسالتها ودافعت عن آرائها .. فيما أشاد المناقشان بجهود الباحثة وأشارا إلى عمقها وقاما بالتنويه بخلو الرسالة من الأخطاء اللغوية ولم يترددا في الإعلان أنهما استفادا من المعلومات الواردة في الرسالة ..من جانبه أعرب الدكتور سامي أحمد عن فخره بالعمل الرصين الذي قامت به الطالبة واعتبره فريدا من نوعه ومن حيث أهميته عربيا، من ناحيته قال الأستاذ الدكتور مخيمر أبو سعدة بأن أهمية الدراسة تأتي من كونها دراسة مقارنة بين نموذجين وهو الموضوع الذي يهرب منه الطلبة باختيار نموذج واحد للدراسة
عرضت الباحثة مبرراتها لنجاح التجربة التونسية ومن ضمنها حيادية المؤسسة العسكرية، وفعالية المجتمع المدني ،وطبيعة مؤسسات تونس، والتحالفات الحزبية البراغماتيه .. وأبرزت اثر الانتخابات في تدعيم التحول الديمقراطي في دولتي تونس ومصر الا ان هذه الاداة استخدمت سلما للصعود الي السلطة وليس من اجل اصلاح ديمقراطي وعمقت الشروخ في الجسد المصري والتونسي وان استطاعت النخب التونسية التوصل لحل سلمي الا ان مصر اثبتت ان الانتخابات لم تعمل على التوصل لتسوية سلمية .
وخلصت إلى القول بأن تجربة الانتخابات والتحول الديمقراطي في تونس افضل نسبيا من مصر لانها استطاعت تحقيق استقرار سياسي وتوافق وطني وتاسيس دستور توافقي واتخاذ اجراءات تمهد الطريق لاستحقاقات ديمقراطية
وفي خاتمة الرسالة .. قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات وكان من بينها :
- أهمية اجراء الإنتخابات،وضرورة استمرارها،بصرف النظر عما يحيط بها من شوائب ونواقص وانتهاكات.
- ضرورة رأب الصدع بين الحركات والأحزاب السياسية وإن اختلفت الإيديولوجيات.
- ضرورة دفع عملية التطور الإقتصادي في تونس ومصر، وتقديم معالجات ناجعة للتدهور في الخدمات العامة ، والبدء بإصلاح مؤسسات الدولة وهياكلها الإقتصادية،وتنفيذ تدابير اجتماعية للتخفيف من معاناة الفئات الأكثر ضعفا.
- دفع عملية التطور الديمقراطي في تونس والبناء الإيجابي على التشريعات التي جرت مؤخرا يظل مرهونا بتقديم معالجات ناجعة للتدهور البالغ في الخدمات العامة ، والبدء بإصلاح مؤسسات الدولة وهياكلها الإقتصادية حتى لا تتحول الديمقراطية مجرد صناديق اقتراع تكون غاية بحد ذاتها
- ضرورة اخضاع الأجهزة الأمنية للسيطرة المدنية الديمقراطية ، مع احترام أدوار وخدمات تلك الأجهزة ، والإلتزام بتزويدها بالموارد الكافية.
- مطالبة مصر وتونس بتنمية الوعي الديمقراطي والثقافة السياسية الديمقراطية وترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر وترسيخ لغة الحوار للوصول غلى قرارات أفضل.
- وجوب أن تكفل التشريعات حرية الصحافة واستقلالية وسائل الإعلام كتجسيد لحق الشعب في المعرفة.
- ضرورة رفع قبضة الأجهزة الأمنية عن الحياة العامة ، وافساح المجال أمام المجتمع المدني للقيام بدوره وتمكين المرأة والشباب من الظائف العامة وفق معيار الكفاءة لا وفق الحزب أو الدين .
- ضمان كوتا متزايدة للمرأة ،ومحاربة ظاهرة : نقل الأصوات الجماعي وشرائها،وضمان حيادية وسائل الإعلام مع المرشحين إضافة إلى ضبط المال السياسي .
وفي ختام المناقشة أعلنت اللجنة منح الطالبة درجة الماجستير مع توصية بطباعة ونشر الرسالة وتداولها في الجامعات.

2017-03-05