السبت 11/10/1445 هـ الموافق 20/04/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
بهدوء.....بقلم: 'الوزير' عثمان نايف شراب

 إن للكلمات قوة عظيمة الأثر على أرواحنا ونفوسنا لذلك، حتى وان لم تظهر اثارها على المدى القريب، ففي البدء كانت الكلمة، وبهدوء سنطرح العديد من التساؤلات على أصحاب الشأن وأصحاب القرار

بهدوء دعونا نتقارب .. نختلف في الآراء ونتفق على أن اختلافنا على شيء لا يعنى اختلافنا في كل الأشياء ..

دعونا نتحاور .. أعطونا أملا .. افعلوا فعلا .. قولوا قولا نصدقه لنرتاح

بهدوء دعونا نغتنم الفرصة إن وجدت فرصة للوحدة بين أبناء الوطن

دعونا نتخلص من النفاق والرياء من الكبرياء والمزاودات من المجاملات واللامبالاة ..

بهدوء يسأل السائل : أين نحن من فلسطين التاريخية ؟!! وأين نحن من فلسطين القضية ؟!! وكم تبلغ المسافة بين قدس الأقداس؟!! ..

بهدوء نسألكم أين أنتم من شعب تعرض لثلاثة حروب قاسيه في عشر سنوات خسرنا فيها الآلاف من الشهداء ناهيك عن الإصابات والإعاقات وتدمير الشجر والحجر .. ولم يتكرم الرئيس بزيارتنا بغزه واكتفى بإرسال الوفود التي لم تغنى عن حضوره مع احترامنا لمن حضر من القيادات .

بهدوء نسأل أين نحن من شعب عانق الموت فى سبيل الهجرة من الأوطان بحثا عن الحياة ؟!!

أين نحن من شعب أجياله فقدت الأمل فى الحياة فأقبلت على الانتحار ؟!!

أين نحن من أجيال مازالت تنتظر أن ترى بصيص أمل فى نهاية النفق المظلم الذي كان يراه الختيار أبا عمار؟!! ..

أين نحن من شعب صبر ولم يركع إلا للواحد الديان ؟!!

أين نحن من شعب عظيم يستحق الحياة كباقي شعوب العالم ؟!!

بهدوء يمكنني القول للرئيس محمود عباس : مات أبانا أبا عمار وستموت أنت وأنا وكل الناس فليس فينا من هو مخلد .. ولكن يعيش فينا أناس خالدين يذكرهم التاريخ على مر السنين وبالمقابل هناك اناس سيمر عنهم التاريخ مر الكرام.. فاختار سيدي الرئيس أن تكون من الأخيار ..

واعلم سيدي الرئيس ومعكم جميع القيادات أن الانقسام سينتهي " أبى من أبى وشاء من شاء " لا انفصال بين أجزاء الوطن غزه  كما الضفة جزء من الوطن والقدس عروس فلسطين وعاصمة الآباء والأجداد هى عاصمة ومعصومة بإذن الله ..

بهدوء الهدوء الذي يسبق العاصفة من كل الاتجاهات أقول : لمن يتساءل عن شعب الجبارين ويصفهم بالضعفاء والجبناء خاب ظنكم .. فالفلسطيني ثائر ولكن ثورته لن تكون إلا على الأعداء ونحن أبناء الفتح وحماس وباقي التنظيمات إخوة لن نسمح لهم ان يحتكموا للسلاح .

لكن إن عجزتم ‘لى ان توحدوا الصفوف .. سلموا الراية للشعب الجبار ليختار

 أعطونا يا ساده حرية الاختيار

أعطونا حقنا فاتخاذ القرار .

بقلم / عثمان نايف عثمان شراب أبو زياد " الوزير "

فلسطين- غزة

 

2017-04-22