الخميس 3/6/1446 هـ الموافق 05/12/2024 م الساعه (القدس) (غرينتش)
واللا: أبو مازن قد ينفصل عن غزة ويورط 'إسرائيل'

ذكرت مصادر فلسطينية  في رام الله لموقع "واللا" العبري ان رئيس السلطة محمود عباس سيوجه في خطابه المرتقب غدا انذارا لحماس برفع سيطرتها عن غزة أو إيقاف إرسال الأموال إلى قطاع غزة.

وأكدالموقع  مدير الشئون الفلسطينية "افي يسخاروف" أن هذه الخطوة قد تزيد من تفاقم الوضع الصعب لدى سكان قطاع غزة، مما ينذر بتصعيد الأمور وصولاً إلى خلق حرب جديدة مع إسرائيل من قبل حماس.

 ووفق المصادر التي نقل عنها المحلل يسخاروف فإن  قيادة فتح أكدت أن عباس لن يتنازل هذه المرة عن شروطه.

ويضيف المحلل أن مقربين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعتقدون بأن حماس وفتح على وشك دخول مرحلة تاريخية، وأن عباس خلال الأيام المقبلة سيعطي مهلة لحماس: إما تسليم غزة وترك سيطرتها لحكم السلطة أو أنه سيوقف جميع المدفوعات لغزة، وبعبارة أخرى إما فك الارتباط تدريجيا مع قطاع غزة، أو أن تتحمل حماس التبعات وحدها.

في كلتا الحالتين فإن السلطة الفلسطينية لن تسيطر على غزة ولكن في نظر الجمهور الفلسطيني هذه الخطوة لها عواقب وخيمة بعيدة المدى، أولاً وقبل كل شيء سيعتبر ذلك اعتراف رمزي بالانقسام الرسمي بين غزة والضفة، وهو الذي رفضت المنظمتين أن تعترف به خلال العقد الماضي، ومع ذلك فإن قرار التوقف عن دفع فواتير الكهرباء والمياه الخاصة في قطاع غزة له آثار بعيدة المدى على المستوى العملي، ومن المتوقع أن تتفاقم الأوضاع في غزة وبشكل جذري- يقول الكاتب.

وحسب يسخاروف فإنه  وخلال الأشهر القليلة الماضية كانت السلطة الفلسطينية مسؤولة عن دفع ثمن الكهرباء والغاز المورد إلى قطاع غزة كما مولت حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله العلاج الطبي لسكان غزة حيث يتم نقلهم إلى مستشفيات “إسرائيل” مثل تلقي العلاج الكيميائي أو الجراحات المعقدة ولكن الآن يمكنك أن تتخيل فقط ما يمكن أن يحدث لو أن السلطة أغلقت السد ولو تدريجيا.

وتساءل المحلل الإسرائيلي: هل ستسارع حماس إلى دفع الفواتير بدلا عن السلطة؟ أم ستتوجه إعلاميا لتحميل السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” مسؤولية الحصار الرهيب على غزة لخلق ضغط من المجتمع الدولي والعربي؟

وقال " إذا مارس عباس خطته لفك الارتباط يمكن لحماس أن تخلق استفزازا ضد “إسرائيل” لإنقاذ الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب وهذا الاستفزاز يعني “الحرب”.

2017-04-25