قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتردد في تبني مواقف اليمين الإسرائيلي خلال لقاءاته مع الزعماء العرب في الرياض وأثناء اجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم.
وكشفت الصحيفة الأوسع انتشارا الخميس أن ترامب أبلغ عباس “بشكل لا يقبل التأويل بأن الحديث عن دولة فلسطينية لن يتم بحثه “إلا بعد تحقيق التطبيع الكامل مع العالم العربي”.
وأشارت الصحيفة المقربة من ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى أن ترامب أبلغ عباس بشكل واضح بأن كلا من “السعودية ومصر والأردن تدعم الوفاء بمتطلبات تحقيق التطبيع قبل الحديث عن دولة فلسطينية”.
وأضافت أن ترامب أبلغ عباس بأنه “يريد التفكير خارج الصندوق ومعني أولا بتحقيق تسوية إقليمية بين إسرائيل والدول العربية تفضي إلى تطبيع العلاقات بينها وبعد ذلك يمكن التفرغ لحل القضية الفلسطينية”. حسب ترجمة عربي 21.
ونوهت الصحيفة إلى أن ترامب “شرح لعباس أهمية تطبيع العلاقات بين إسرائيل و”الدول العربية السنية” على اعتبار أن مثل هذا التطور سيساعد على تقبل الرأي العام الإسرائيلي لتحقيق التسوية مع الفلسطينيين.
وتنقل الصحيفة أن ترامب أوضح أن الدول العربية وافقت على أن يتضمن التطبيع مع إسرائيل أولا “اعترافا بإسرائيل وبحقها في الوجود”.
“الأكثر صهيونية”
في سياق متصل، قال المستشرق الإسرائيلي يهودا بلينغا، إن ترامب هو “الرئيس الأكثر صهيونية وإسرائيلية في تاريخ الولايات المتحدة”.
جاء ذلك في مقال له بصحيفة “ميكورريشون” في عددها الصادر الخميس، قال فيه إن “المفاجأة تمثلت في أن الخطابات الصهيونية التي ألقاها ترامب خلال زيارته في إسرائيل لم تثر أي انتقادات داخل أروقة صنع القرار في العالم العربي”.
وأضاف: “لقد تجاهلت أنظمة الحكم العربية حقيقة أن ترامب تعمد عدم الحديث عن حل الدولتين ولم يتطرق للاحتلال والاستيطان ومع ذلك فإنه لم يعقب أحد ما في العالم العربي”.