الوسط اليوم-وكالات:التقى قياديون حمساويون مؤخرا مع قياديين في حزب الله والحرس الثوري الإيراني في لبنان بهدف الاتفاق على استئناف المساعدات المالية التي تقدّمها إيران إلى حماس، هذا وفق التقارير التي اوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
ووفق هذه التقارير، اتفق الزعماء من كلا الجانبين على استئناف المساعدات التي كانت تحصل عليها حماس قبل بدء الحرب الأهلية السورية وقبل بدء الانفصال الذي حصل في أعقابها بين حماس وإيران. واتُفِق أيضًا على أن يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، طهران في وقت قريب لاستئناف العلاقة من خلال تجاهل الخلافات في الرأي.
وكُتب في الصحيفة أن طهران انتظرت حتى انتهاء الانتخابات الداخلية في حماس وزيادة قوة النخبة العسكرية في حركة حماس لاستئناف العلاقات. وفق التقارير، إيران راضية عن اختيار هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة، لأن موسى أبو مرزوق منافسه على المنصب، غير محبوب في طهران، وحتى أنه سُمع في الماضي وهو يهاجم النظام الإيراني ويتهمه بابتزاز حماس مقابل المساعدة المالية التي يقدمها لها. وقال أبو مرزوق في الحديث ذاته: "منذ عام 2009، لم نحصل على أية مساعدة، وكل ما حصلت عليه حماس- لم يكن من إيران، بل من جهات أخرى. كل المساعدات التي يتحدث عنها الإيرانيون كاذبة". وفق التسجيل، ادعى أبو مرزوق أن طهران كانت تضع ثمنا وتشترط دعم حماس بتحسين العلاقات الإيرانية مع الدول الأخرى مثل السودان.
وتشهد التصريحات الإيجابية لملك قطر، تميم بن حمد الثاني، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، هذا الأسبوع، فيما يتعلق بالتعاون القطري - الإيراني وتعزيز العلاقات على التقارب بين حماس وإيران. يأتي هذا التعاون بعد نحو أسبوع من مؤتمر القمة في الرياض الذي كان موجها تحديدا ضد إيران.
بالإضافة إلى ذلك، في ظل تقليص تأثير الإخوان المسلمين في مصر والدول العربية، تحتاج حماس إلى المساعدة كثيرا، وفي وسع إيران دعمها وتلبية حاجتها. رغم ذلك، يعرف المسؤولون في الحركة كيف سيؤثر التقارب من إيران في العلاقات مع المجتمع الدولي، مصر، والسعودية بشكل خاص.
كما قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، ردا على النشر في صحيفة الشرق الاوسط، إنه لم تطرأ تغييرات في العلاقات بين حماس وإيران وأن كل التقارير هي من ابتكار وسائل الإعلام، وفق اعتقاده.