ردت الناشطة السياسية والمعارضة المصرية، آيات عرابي، على الكاتب والمحلل الامريكي إريك تراجر، زميل معهد واشنطن الذي اتهمها في مقال له نشره المعهد بأنها “طائفية” وتحاول تصوير ما يتعرض له الاقباط في مصر بأنه اضطهاد على حد قوله.
وقالت “عرابي” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ردا على “تراجر”:” ما كتبه الرجل جعلني اعتقد أن متخصصا في علوم الأحياء المائية أو متخصصا في طب العظام، قرر فجأة أن يكتب في الشأن المصري باعتباره متخصصاً”، مضيفة أن “الرجل يستنكر بشدة أن يطرح أي شخص أي سؤال عقب حادثة احيطت بكل هذا القدر من علامات الاستفهام ويعتبر مجرد طرح الاسئلة (نظرية مؤامرة) !!”.
وأوضحت عرابي بأن “نموذج أحمد موسى ليس بعيداً عن الاكاديميين الذين يقدمون أنفسهم كمتخصصين في الشأن المصري بل أن هؤلاء يقدمون نصائحهم هنا لصناع القرار”.
وتابعت موجهة حديثها لـ”تراجر”: “اقول لاريك تراجر وعلى سبيل زيادة معلوماته السياسية عن مصر (التي يبدو أنه لا يعرف عنها الا ما يقدمه أحمد موسى) نعم سبق وأن تآمر أمن الدولة ونفذ حادث كنيسة القديسين”.
وأضافت أنه “حسب الوثائق المنشورة في الصحف المصرية وقتها (والتي يبدو أنك لا تقرأها)، كانت الخطة التي عُرضت على المخلوع تتطلب إخبار شنودة بأنهم هم من نفذوا الهجوم واجباره على التعاون معهم وتخفيف لهجته”.
وطلبت “عرابي” من “تراجر” بالعودة لارشيف الصحف المصرية وقتها بدلاً من ان يكتب تحليلات لا يمكن ان تصدر الا من (أحمد موسى) ، على حد وصفها.
وتوجهت “عرابي” بمجموعة من الاسئلة الشائكة لـ”تراجر” على اعتبار أنه يدافع بشدة عن حقيقة هجوم المنيا، مطالبا إياه بالإجابة عن الاسئلة بدلا من “إعلام الانقلاب”.
وقالت “عرابي” متسائلة: “ما هي مصلحة المسلحين المزعومين في قتل نصارى في مصر ؟”، مضيفة “لماذ يتجشم المسلحون المزعومون مشقة عبور آلاف الكيلومترات عبر الصحراء ليقتلوا نصارى في رحلة داخلية تقيمها كنيستهم ؟”.
واسترسلت في أسئلتها قائلة: “كيف عرفت مخابرات الانقلاب بهوية منفذي الحادث (المزعومة) قبل أن تقبض عليهم ؟”، مضيفة “ما هي العلاقة بين مجلس شورى مجاهدي درنة (المعادي لتنظيم الدولة) وبين تنظيم الدولة الذي اتهمه الانقلاب بارتكاب الحادث، فقصف مجلس شورى مجاهدي درنة ؟”.
واعتبرت “عرابي” أن كل ما قاله “تراجر” نوع من “الهزل”، كونه يصف نفسه بالمتخصص في موضوع يجهل عنه كل شيىء، مضيفة أن ” الهزل هو ان تدعونا لتصديق رواية الاعلام الانقلابي وعدم طرح اي تفسيرات طبيعية منطقية لمجرد ان رواية الانقلاب توافق هواك السياسي”.
وتوجهت له قائلة: ” احتفظ بتعصبك لنفسك ونصيحة .. التحليلات السياسية لا تصنعها التمنيات ولن نلوي تحليلاتنا السياسية ونقتنع بعملية اجرامية نفذتها مخابرات الانقلاب (وسبق ان نفذتها من قبل وانكشفت) فقط لارضاء ميلوك المتعصبة “.
واختتمت قائلة: “مرة أخرى ما تقوله هو الهزل بعينه .. احتفظ بتعصبك وهزلك لنفسك”.